- Advertisement -

عودة إلى التوازنات الوطنية قبل “خراب البصرة”

Betico Steel

كتب أنطوان غطاس صعب :

في حمأة الحروب والمعارك وإستطلاعات النار التي نشهدها، تبرز معادن الرّجال الرّجال ، ودورها في إنقاذ أوطانها مهما بلغت حدّة القتل والتنكيل والتهديد.
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، ومع إشتداد العدوان الإسرائيلي على لبنان، دعا إلى الوحدة الوطنية ، وأعلن إستعداده للتوجّه إلى معراب، للإجتماع برئيس حزب القوات اللّبنانية الدّكتور سمير جعجع، الذي لا يبارح مقرّه للأسباب الأمنية المعروفة، من أجل مناقشته في بعض القضايا موضع التّباين بينهما.موقف شُحاع يُسجّل لبيك المختارة.
حسناً، المطلوب في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي تمرّ على بلدنا الحبيب لبنان، أن نستلهم من ميثاقنا الوطني ودستورنا ، روح التوازن الدّاخلي في مقاربة الأخطار الخارجية من جهة، وعلاقاتنا الدّاخلية من جهة ثانية.
لقد برهنت الأحداث تاريخياً أنه لا يمكن لأية فئة أن تغلّب دورها على حساب بقية الفئات، مهما بلغت قوتها العسكرية – الأمنية لتفرض جبروتها عليها، وكلّما حاولت إحداها هذه المحاولة كانت تندلع حروب تتطلّب تدخّلات أممية لوقفها.فهل نحن مستعدّون للعودة إلى هذه المعادلة الدمويّة ؟
قطعاً لا ، وعلى أمل أن تكون المكوّنات اللّبنانية “تعلّمت من كيسها”. والحلّ هو بالعودة إلى مضامين التوازنات التي تجعل الوطن فوق كلّ إعتبار. فالبلد يتّسع للجميع، طبعاً نقصد أبنائه، وليس عملاء الخارج المزروعين بيننا. والتوازنات التي نتحدّث عنها تعني أوّل ما تعنيه المساواة في الحقوق والواجبات بين اللبنانيين، وأن يكونوا جميعاً صفّ أول في الإنتماء إلى الوطن والدّفاع عنه، وإلا فإننا سنعود لا سمح الله إلى نغمة الحروب الداخلية ومعها “خراب البصرة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد