يبقى الإستقلال محطة وطنية بإمتياز، وبالتالي التخلص من الوصايات والاستبداد والظلم والاستعمار، ولكن السؤال المطروح، هل لبنان في استقلال ناجز؟ من الطبيعي لا، لأن السيادة لا تكون منقوصة، وتبقى تضحيات أبطال الإستقلال وكل من ساهم في السيادة والقرار الوطني محطة مهمة نحتفل بها كل عام، ما تبدى من خلال كوكبة من الشهداء السياسيين والإعلاميين ورجال ثقافة قدموا الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن وما زالت القافلة مستمرة دفاعاً عن لبنان وسيادته واستقلاله.
في هذا العيد، نسأل ماذا سيكون لبنان عليه؟ هل سيصل الى الإستقلال النهائي كما يقال أو الناجز؟ ذلك يتبدى بفعل الممارسة اليومية الوطنية والخطاب الوطني ، وأن يكون هناك سلاح وجيش واحد لا جيشين، فالحيش اللبناني هو من يحمي سياج الوطن والأمن والاستقرار وكل الأسلاك الأمنية هي التي تصون البلد ، ومن له الباع الطويل في حماية الوطن وليس أي طرف آخر مهما تعاظم دوره أو سلاحه، من هنا نتمنى أن نصل الى الاستقلال الحقيقي وأن يكون لنا وطن نعتزّ ونفتخر به.
أنطوان صعب