- Advertisement -

لبنان أمام زحمة ديبلوماسية عربية وغربية سعياً إلى وقف إطلاق النار

Betico Steel

تستمرّ الأوضاع في البلد موضع قلق، لاسيما أن التصعيد الميداني غير المسبوق يؤكد المؤكد، بأن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه، وأن الحديث عن التسوية دونه صعوبات وعقوبات، لا بل ان مصادر ديبلوماسية غربية في بيروت تشير، بأنه ولو عاد الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في زيارة قد تكون الأخيرة و وداعية إلى بيروت وتل أبيب، فلن يفعل شيئاً قبل أن يتسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة، وبالتالي تعيينات ترامب للإدارة الجديدة ستأخذ وقتاً، لاسيما وزير الخارجية والمبعوث إلى الشرق الأوسط ليدرس الملف اللبناني، ما يعني أنه في عهد الرئيس جو بايدن لن يكون هناك أي حلحلة أو تسوية أو انتخاب رئيس للجمهورية، وتحديداً وقف الحرب، من هنا فرئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو يستغل الوقت الضائع ليواصل عدوانه، وثمة من يشير إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى لبنان بدر عبد العاطي، إنما كانت لوضع المسؤولين اللبنانيين في صورة القمة العربية الإسلامية التي انعقلت بالرياض، وأبدى أمام المسؤولين اللبنانيين الذين إلتقاهم حرص العرب، وكل ما تمخض عن القمة العربية على دعم لبنان ووقف العدوان الإسرائيلي وانتخاب رئيس الجمهورية، لذلك زيارة وزير الخارجية المصري حملت عنوان ضرورة وقف الحرب بداية، وانتخاب رئيس الجمهورية، والتأكيد على دعم الجيش اللبناني، ما أكد عليه مراراً، خصوصاً أن زيارته إلى اليرزة ولقائه بقائد الجيش العماد جوزاف عون تحمل أكثر من إشارة ودلالة في هذه المرحلة، لذلك لبنان أمام زحمة ديبلوماسية عربية وغربية في الأيام المقبلة، والتسوية ليست قريبة وتطبيق القرار 1701 بآلياته وتطويره سيحتاج إلى وقت طويل، لاسيما أن العدو يسعى فيما تبقى لعهد بايدن، للتصعيد العسكري وفرض شروطه، والأيام المقبلة صعبة وقاسية على لبنان واللبنانيين.
ويبقى أخيراً، أي حديث في هذه المرحلة للوصول إلى وقف إطلاق النار، لازال مجرد كلام ديبلوماسي ، لأن كبار المسؤولين اللبنانيين وبعض المرجعيات السياسية يرددون في مجالسهم، بأنه لا مجال إلا الالتزام بالقرار 1701 بحرفيته دون زيادة ونقصان، ولهذه الغاية فالسؤال هل سيقبل العدو بتطبيق هذا القرار كما صدر سابقاً ؟ يؤكد المطلعون بأنه رفع من منسوب شروطه لأجل الوصول إلى نزع سلاح حزب الله وإقامة منطقة عازلة، ما يظهر جلياً من خلال القصف الإسرائيلي بشكل جنوني من أجل إقامة هذه المنطقة العازلة .

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد