- Advertisement -

أنطوان صعب – إعادة الإعمار في لبنان مشروطة بتسوية شاملة

Betico Steel

تركت نتائج القمة العربية الإسلامية في الرياض، علامات استفهام كبيرة وتساؤلات، هل ستؤدي إلى وقف الحرب في لبنان؟ حيث علم من مصادر مطلعة دبلوماسية عربية في بيروت، بأن لجنة متابعة سيكون لبنان ضمنها، من أجل أن تجول على دول وعواصم القرار بغية الوصول إلى دعم هذه الدول للموقف اللبناني لوقف الحرب، وبالتالي لأول مرة ثمة موقف عربي جامع وتضامن مع لبنان بهذا الشكل، وبمعنى آخر، أن المؤتمر وصل إلى نتائج إيجابية غير متوقعة، وخصوصاً أن ثمة استعداد لدعم إعادة إعمار لبنان، لكن ضمن تسوية شاملة وبشروط أن يكون هناك دولة وانتخاب رئيس وحكومة إصلاحية، ومن ثم الشروع في إصلاحات بنيوية مالية وإدارية، هذا ما طلبه أكثر من مسؤول عربي، وصولاً إلى اللقاءات التي حصلت في الكواليس لاسيما لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبمعنى أوضح، تبيّن بوضوح أنه ثمة دعم للبنان للوصول إلى وقف الحرب، ومن ثم إعادة الإعمار، خلافاً لما يقال بأن دول الخليج لن تعيد إعمار لبنان، وهذا يخالف رأي الكثيرين.
وتقول مصادر مطلعة أن موقف عربي جامع وخصوصاً خليجي، يقضي بوقف الحرب وانتخاب رئيس وتشكيل حكومة إصلاحية، ومن ثم الشروع في إصلاحات، والأهم أن ينتشر الجيش في لبنان، وتطبيق إتفاق الطائف نصاً وروحاً، لاسيما البند المتعلق بسلاح حزب الله وسلاح المخيمات الفلسطينية، وكل سلاح خارج عن إطار الشرعية، لذا القمة العربية وصلت إلى نتائج لم تكن متوقعة.
وعلى هذه الخلفية، ثمة معلومات من مصادر دبلوماسية خارجية في بيروت قالت عبر موقع “جبيل اليوم” بأن الأمور ستتابع وتواكب من أجل وقف الحرب في لبنان ودعمه، وقد تزور لجنة المتابعة بيروت في وقت ليس ببعيد، برفقة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ما يعني الأمور وصلت إلى مكان لم يكن في الحسبان، وعليه، فهذا المؤتمر يشكل علامة فارقة خلافاً للمؤتمرات السابقة، وقد حظي لبنان بإجماع عربي، لكن السؤال هل سينصاع العدو الإسرائيلي لقرارات الجامعة وتتوقف الحرب؟ هذا ما تبينه الأيام القليلة المقبلة.
وأخيراً، علم من المصادر عينها، بأن إعادة الاعمار ستدرس على أعلى المستويات مع دول القرار، إذ ثمة قرار دولي بأن لا تتم مساعدة لبنان، إلا في حال انسحب حزب الله إلى ما بعد الليطاني وسلم سلاحه للدولة، وعندها سيكون هناك دعم دولي، وبمعنى آخر، ليس بوسع أي دولة خارجية وعربية أن تتبنى إعادة الاعمار وكل هذه القرارات، إذا لم يكن هناك من غطاء أميركي فرنسي بريطاني، فإن هذه الأمور ستكون متروكة إلى حين أن يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد