- Advertisement -

هل سيدخل الرئيس التوافقي قصر بعبدا قريباً؟

Betico Steel

دفعت السخونة الامنية والعسكرية في لبنان، إلى “صحوة” سياسية داخلية، نتج عنها اطلاق دينامية جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، من اجل مواجهة التحديات المحدقة بالبلد، نظراً للحاجة إلى رئيس يقود تنفيذ الاتفاقات المرتقبة بِشأن المنطقة ومنها لبنان وتحديدا جنوبه.
لقد أوفد الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب وائل أبو فاعور إلى معراب والصيفي وبعد ظهر اليوم يتوجه الى البترون للقاء رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، فيما توجه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلى الصرح البطريركي. وعنوان التحرك واحد، رئيس توافقي لا يشكل تحدياً لأحد.
من الواضح وفق المراقبين السياسيين انّ رئيس مجلس النواب نبيه برّي بدّل مفهومه الرئاسي بين الامس واليوم، وقد بات يسعى إلى اتفاق على رئيس يُخرج لبنان من الحرب وتطبيق الدستور والقرارات الدولية على رأسها الـ 1701، وكأن إنعطافة برّي لا بل التحول الجذري غير المتوقع يوحي ان هناك استعدادا من الثنائي الشيعي للتنازل في الملف الرئاسي، ولعل أهم تلك التنازلات تتمحور حول أمرين اساسيين: أولاً، التخلي عن شرط التشاور او الحوار المسبق.
ثانياً، فتح المجال للتشاور بشكل جدّي على خيار رئاسي ثالث، مع الاستبعاد الكلّي لمرشح “الممانعة” الوزير السابق سليمان فرنجية.
وتشير معلومات وكالة “اخبار اليوم” انّ الحزب يبدي مرونة بعد نزوله عن الشجرة جرّاء النكبة التي اصابته، اضافة الى سببين جوهريين: التغيير في موازين القوى، ووضع البلد الذي يمر بمرحلة حرجة وخطرة للغاية.
وعلى هذا الاساس اطلق الحزب سراح الرئاسة، وفوض الرئيس برّي لاخراج “الارنب” الرئاسي من جيبه، بالتالي حثّ القوى المسيحية على التوافق على اسم يرضي الجميع، وهو على استعداد لعقد جلسة نيابية انتخابية، وليفز بعدها من يفز.
فهل سيدخل الرئيس التوافقي قصر بعبدا قريباً؟

شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد