“الثنائي” مُتمسّك برئيس يحمي ظهر المقاومة أكثر من أي وقت مضى

تشير جهات سياسية لموقع “جبيل اليوم” إلى أن الأجواء أكثر من خطيرة ميدانياً في ظل مراوحة ديبلوماسية ، فيما تأتي زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت، في وقت ضائع لا تقدم ولا تؤخر في ظل ما يعانيه لبنان من أزمات.

وعلم موقعنا من مصادر فرنسية نقلت مواقف إلى بعض الأصدقاء اللبنانيين، بأن لودريان طرح الخيار الثالث الذي تم التوافق عليه في لقاءه الذي حضره الوزير في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا والسفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وبالتالي هذه الأفكار نقلت إلى المعنيين من قبل لودريان، وحتى الساعة ليس ثمة ما يؤكد بأن هذا الخيار سيسلكه الثنائي الشيعي، الذي ما زال متمسكاً بمرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حيث موقف فرنجية الأخير أثار ارتياحاً لدى حزب الله في خضم ما يجري، والذي جاء تحديداً بعد إستشهاد أعضاء في فرقة الرضوان، ليدافع فرنجية عن حزب الله بشكل لافت، ويقول بأنه ما زال قوياً ومتماسكاً وحتى الكاتيوشيا لازالت صالحة والكورنيت، وسيلعبان دورهما في المعارك الميدانية خلافاً لكل ما يقال بأن التكنولوجيا هي التي تتفوق وتدمر حزب الله، ما يعني حزب الله وفق ما ينقل عن أوساطه لن يتخلى عن فرنجية، وأن أي خيار لاسيما الثالث الذي طرحه لودريان لن يمرّ حالياً ، إذ ينقل بأن لديه أسماء وإذا طلبت منه سيفصح عنها، فذلك يأتي في ظل ظروف صعبة، إذ الأعمال الميدانية والتطورات الدراماتيكية تتطغى على ما عداها، لذلك زيارة لودريان قد تكون صعبة ومعقدة كونها جاءت في هذا التوقيت، وإن كانت المعلومات تشير إلى أن أنه يعمل ويسعى من أجل وقف الحرب، وثني العدو الإسرائيلي عن القيام بأي مغامرة غير محسوبة، ودعوة الأطراف اللبنانية للتهدئة، بمعنى أن مهمته لم تكن فقط رئاسية، إنما الأساس هو متابعة ومواكبة الاستحقاق الرئاسي.

لذلك هذه العناوين مجتمعة تؤكد بأن لبنان يدور في حلقة مفرغة، فالشغور الرئاسي سيبقى مستمراً ولن ينتخب أي رئيس في هذه المرحلة على الرغم من زيارة لودريان، التي جاءت لتسويق الخيار الثالث، لكن سيصطدم بجدار صعب وتحديداً من الثنائي، الذي تقول المصادر المقربة منه أننا إلى جانب رئيس يحمي ظهر المقاومة، وهذا ما نجده بفرنجية، وكل ما يقال عكس ذلك لا يعنينا، ما يدل على أن الأمور في مكانها ومهمة لودريان لن تُغيّر شيئاً ، إلى أن تأتي تسوية دولية إقليمية كبيرة، وهذا غير متوفّر اليوم في ظل الحرب القائمة في الجنوب وغزة، والتي بدأ أفقها يتوسّع.

أنطوان غطاس صعب – صحافي