- Advertisement -

- Advertisement -

لبنان على بوابة الإنتظار

Betico Steel

تجتاز الساحة الداخلية حبس أنفاس على صعيد التهديدات الإسرائيلية، لاسيما بعدما أقرّمجلس الحرب الإسرائيلي القيام بعدوان على لبنان، وتحديداً عند الحدود الشمالية من أجل إعادة أهالي المستوطنات، وقد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن ثمة ضغوطات أميركية ، بالإضافة إلى عملية تفجير أجهزة “البايجر”، وما خلّفته من تداعيات يُرتقب أن يتطرّق إليها الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرّ الله غداً في كلمته ؟

من هذا المنطلق، هل ستقع الحرب وتكون شاملة؟ أم ستقتصر على عمليات محدودة؟ هذا ما ستحدده وفق خبراء استراتيجيين الأيام المقبلة، لكن الترقّب هو إمكانية أن يقوم العدو بعمل كبير كي يحافظ نتنياهو على مستقبله السياسي، وخصوصاً بعدما عزل وزير الدفاع غلانت، وهو يضع نصب عينه عودة أهالي المستوطنات الذين يتظاهرون يومياً أمام مكتبه ومنزله، ولم يعد بمقدوره إلا أن يقوم بهذا العمل، لكنها مغامرة غير محسوبة النتائج، بحسب المطلعين على بواطن الأمور، ستجرّ المنطقة إلى حرب كبيرة، وسيلقى مواجهة غير مسبوقة، ما يعني البلد بات على كف عفريت في هذه المرحلة.

وفي موازاة ذلك، فإن حراك الخماسية وعودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المرتقبة إلى بيروت، فكل ذلك سيكون له تأثيرات سلبية في حال اشتعلت الحرب، لأن أحد سفراء الخماسية يردد، بأن حرب غزة والجنوب أخذت حيزاً واسعاً من درب الاستحقاق الرئاسي، بمعنى الأولوية والاتصالات الدولية لعواصم الخماسية انصبّت على احتواء الحرب ومنع توسعها، وأثرنا على الاستحقاق الرئاسي بشكل لافت، ما يعني ثمة وضع صعب وربما هو الأخطر في تاريخ لبنان، إذا اندلعت الحرب على الحدود الشمالية، في ظل السلاح النوعي والمعادلات والمقاربات العسكرية والميدانية، ما سيكون له تأثيره على سائر الاستحقاقات في لبنان، ولاسيما الانتخابات الرئاسية، حيث هناك من يؤكد بأن الرئيس لن ينتخب في هذه المرحلة لجملة ظروف واعتبارات، فكيف الحال إذا اندلعت الحرب الشاملة، ما يبقي لبنان على بوابة الإنتظار في هذه المرحلة، في ظل تقارير ديبلوماسية تؤكد برمتها، على أن العدو لا يمكنه التراجع عن القيام بعمل عسكري كبير، فيما دور الخماسية والاستحقاق الرئاسي بات في وضعية صعبة جدا أمام هذه الاستحقاقات الداهمة في المنطقة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد