في دردشة إعلامية لموقع “جبيل اليوم” مع النائب سيمون أبي رميا ، إعتبر أن خروجه من الإطار التنظيمي للتيار الوطني الحرّ جاءت بعد قناعته ان الادارة الحالية للتيار أوصلته الى القعر بسبب إدارته السياسية وتراجعه الشعبي السريع نتيجة هذا الادارة. وهو يفتخر بمسيرة السنوات الطويلة من حياته إلى جانب الرئيس العماد ميشال عون في معارك السيادة والحرية والإستقلال والقرار الحرّ ، مشيراً إلى أنه سوف يردّ الأربعاء المقبل على المقابلة الأخيرة لرئيس التيار الوطني الحرّ النائب جبران باسيل وما تضمّنته من مواقف منه .
وعن موقعه النيابي والسياسي الجديد ، يشير أبي رميا إلى أنه “أكون حيث يجب أن أكون” ، ولكن الأكيد أنه لن يتحالف في جبيل مع القوات اللبنانية أو النائب زياد الحواط. ماذا عن النائب نعمة افرام ؟ يجيب : كل الخيارات مفتوحة أمامه في سياق قراءته للتطورات العامة .
ورأى أنه يحتفظ بكتلة شعبية مؤيدة له تمتدّ من بلدته الأم إهمج إلى بقية القرى والبلدات ، كاشفاً أنه بصدد تركيب فريق عمله للتحضير للمرحلة الجديدة، معتبراً أنه طبعاً حزين على هذا الفراق بمعناه الوجداني لكنه لم يتأثّر كثيراً بخروجه من التيار بمعناه التنظيمي، وهو لم يتفاجأ أبداً من بعض الأشخاص الذين فضّلوا البقاء داخل المؤسسة الحزبية مع احترامه المطلق لخياراتهم، في حين أن مئات الأشخاص وضعوا إستقالاتهم من التيار وبطاقاتهم بين يديه .
وأبلغ أنه والنواب المستقيلين أو المُقالين من التيار ( إلياس بو صعب وآلان عون وإبراهيم كنعان ) بصدد تشكيل كتلة نيابية متراصة مترابطة متجانسة ، والعمل يجري حالياً على صياغة الخطاب السياسي لها للمرحلة المقبلة ، والذي يُدرس بعناية بينهم، مشدّداً على أن العلاقات مع بقية الكتل والنواب في البرلمان اللبناني ستكون ضمن التشاور في الملفات الأساسية ولن “نكون في تكتل جامد إنما بحراك ودينامية تواصل مع كل الأفرقاء ضمن اطار متحرّك وواسع”.
وفي معرض الحديث عن الإنتخابات النيابية المقبلة ، رأى أنه من المُبكر التطرّق إليها الآن ، قائلاً : “فلننتخب رئيساً للجمهورية وتستقيم مؤسسات الدولة، عندها يُبحث مصير الإستحقاق النيابي الذي يجب أن يتمّ في موعده دون تأخير “.
ويعتقد أبي رميا أن الإنتخابات الرئاسية باتت مسألة أشهر قليلة لكنها وللأسف مرتبطة بالمفاوضات الأميركية – الإيرانية – الخليجية القائمة حول المنطقة ، والتي ستنعكس حتماً على لبنان ايجاباً او سلباً بحكم الترابط بين عدد من القوى السياسية اللبنانية والخارج.