بعد اجتماع اللجنة الخماسية حول لبنان ، وما صدر عن لقاء الرياض قبله ، الذي جمع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، إلى مشاركة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، إنطلقت عملية عرض لكل ملفات بين الجانبين ، بإقرار الجميع بأن الحرب تركت آثارها على مناخ ودور وحضور وعمل اللجنة الخماسية، نظراً للمعارك المستمرة والدائرة في غزة والجنوب، حيث انشغلت الدبلوماسية العربية والدول الخماسية بالمساعي لوقف هذه هذا التصعيد.
لكن ثمة معلومات عن فصل الإستحقاق الرئاسي عن معارك الجنوب، وهذا ما تبين وفق معلومات من خلال زيارة السفير المصري علاء موسى إلى الضاحية الجنوبية، وتحديداً حارة حريك، حيث التقى بمسؤولي حزب الله، الذين لم يمانعوا هذه المسألة، في وقت يُرتقب عودة الموفد الفرنسي إلى بيروت في أي توقيت، إذا كان هناك نتائج يبنى عليها، ما يعني عودته واجتماع الخماسية بعد لقاء الرياض، فالأمور تتجه من أجل تحقيق المساعدة، وفي حال ثمة دعم دولي وتحديداً من واشنطن وباريس، لأنه دون تسوية دولية لا يمكن انتخاب الرئيس مهما كانت الأجواء إيجابية بين السفراء الخماسية أو في الداخل اللبناني.
وتعتبر مصادر سياسية لموقع “جبيل اليوم” أن الأيام القليلة المقبلة صعبة ومعقدة أكان على صعيد الوضع في الجنوب أو ما سيسفر عنه لقاء الخماسية، إنما وفق المتابعين فليس من شيء محسوم، على اعتبار أن أحد سفراء الخماسية يردد، بأننا لم نتوصل بعد إلى صيغة نهائية، أو أن اجتماع الرياض أدى إلى أفكار يمكن أن نبني عليها، بل ثمة تقييم ودعم من أجل انتخاب الرئيس، اضافة إلى الترقب لما يقوم به الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الأراضي المحتلّة ، لأن المخاوف بدأت تخض مضاجع اللبنانيين، من حرب في الجنوب، ما حذرت منه روسيا ومسؤولين كبار دوليين وغربيين وأوروبيين وسواهم، وإضافة إلى تهديدات قادة العدو الإسرائيلي بشكل يومي، بقيامهم باجتياح بري للجنوب وسوى ذلك من التهديدات.
لكن بالعودة إلى الاستحقاق الرئاسي، فهو مرتبط بكل هذه العناوين والعوامل، فهل ينجح هوكشتاين بإقناع المسؤولين الإسرائيليين بالتهديئة وثنيهم عن الحرب؟ ما يفتح الطريق أمام الاستحقاق الرئاسي لينتخب الرئيس، وإلا ستبقى الأمور تدور في حلقة مفرغة إلى أن تأتي التسوية وتهدأ الجبهات من غزة إلى الجنوب.
أنطوان غطاس صعب