- Advertisement -

- Advertisement -

11 شهراً من “المساندة”: نزف الجنوب على حاله والخسائر جسيمة!

Betico Steel

المركزية – بعد أقل من شهر، يطوي الجنوب اللبناني صفحة السنة الاولى لبدء حرب المساندة في 8 تشرين الأول الماضي، وفتح المواجهة على مصراعيها بين “حزب الله” واسرائيل. منذ ذلك التاريخ،  يتعرّض الجنوب لاعتداءات يومية أدّت إلى نزوح نحو 100 ألف جنوبي من البلدات الحدودية. والثابت الوحيد في نتائج حرب “المساندة” هي الخسائر الاقتصادية والبشرية التي أصابت الجنوب، في حين ان نتائجها السياسية ما زالت غير واضحة حتى الساعة.

الباحث في “الدولية للمعلومات” محمد شمس الدين يكشف لـ”المركزية” عن حجم الاضرار نتيجة الحرب في جنوب لبنان، قائلاً: “الخسارة الكبيرة اي الشهداء، وصل عددهم حتى صباح الجمعة 13 ايلول الى 626 شهيداً، 431 منهم من “حزب الله” و97 من المدنيين وآخرين من جهات أخرى.

اما الاضرار المادية، فقد تعرّض 2050 منزل لدمار كلي و1800 منزل لدمار جزئي، وحوالي 8000 منزل لأضرار بسيطة”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ويشير شمس الدين الى ان “هذه الارقام حصلنا عليها من خلال ما يرد في الصحف ووسائل الاعلام والمسؤولين عن الأضرار التي تصيب البلدات في نحو 45 بلدة جنوبية. وأفادنا مجلس الجنوب، من خلال التواصل معه، بأن ليس لديه مسح دقيق لكنه يقول ان هذه الاضرار مضاعفة. يبقى ان مع انتهاء الحرب سيصار الى مسح وتحديد الأضرار بشكل دقيق”.

أما بالنسبة الى الاضرار في القطاع الزراعي، فيؤكد شمس الدين ان “المجلس الوطني للبحوث العلمية يقوم بهذه المهمة، وقد قدرنا بـ22 مليون متر مربع من الأراضي الزراعية والحرجية التي احترقت، إضافة الى خسارة في الأراضي التي لم يتمكن أصحابها من زراعتها لاسيما بالقمح والتبغ وغيره. وقررت مؤسسة “الريجي” شراء موسم التبغ بشكل مبكر كي لا يبقى في المنازل ويتعرّض للضرر، ودفع الثمن فورا للتخفيف من أعباء الحرب على أهل الجنوب. كما قررت “الريجي” أيضاً التعويض على أهالي القرى التي لم يتمكن أهلها من زراعة محصول التبغ، فقامت باحتساب ما باعه كل مزارع العام الماضي وستعطيه، حتى لو لم يزرع، مبلغ دولارين ونصف الدولار عن الكيلو استلمتها “الريجي” العام الماضي، كتعويض عن الخسارة التي لحقته. فمن سلّم ٥٠٠ كيلو السنة الماضية ولم يزرع هذه السنة في عيترون مثلاً، يقبض ١٢٥٠ دولار.

ويختم شمس الدين: “مع نهاية هذا الشهر يبدأ موسم قطاف الزيتون. وتشير التقديرات الى احتراق حوالي 40 الف شجرة، وفي حال لم يتمكن الأهالي من جني الموسم، فإن من شأن ذلك ان يشكل خسارة كبيرة جداً على المزارعين”.

يولا هاشم – “المركزية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد