هل تتحرّك الملفات اللبنانية بعدما إنتفى وجود عملية عسكرية كبيرة من قبل حزب الله، أو الرد إسرائيلي عليها، ودعوة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، الجنوبيين وأبناء الضاحية إلى العودة إلى منازلهم؟
تعتبر مصادر سياسية مواكبة عبر موقع “جبيل اليوم” أن هذا يدلّ بشكل واضح أنه لا حرب شاملة، أو أن الأمور في الجنوب ستتفلت أكثر مما هي عليه، أو أن البلد يتّجه نحو حرب شبيهة بما حصل 2006، وربما أكثر من ذلك.
وينقل وفق المعلومات بأن التدخلات الدولية على أعلى المستويات، والتحذيرات التي نقلت إلى مسؤولين لبنانيين، ونقلوها بدورهم، وتحديداً رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى حزب الله، أدّت للوصول إلى هذه المعادلة التي أراحت اللبنانيين.
السؤال المطروح : هل تتحرك الملفات الداخلية في ظل هذه الإيجابيات التي برزت؟
هنا تشير المصادر، ونقلاً عن المعلومات الموثوقة، بأنه إذا نجحت مفاوضات القاهرة، من الممكن البناء على إيجابيات كثيرة، لاسيما في الملف الرئاسي، وبعد الصعوبات الكبيرة في الحراك الدولي والعربي، وتحديداً اللجنة الخماسية، إلى دور الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، ما يعني البلد مُقبل على أمور كثيرة، لكن ذلك مرتبط بشكل وثيق بما قد يحصل في القاهرة، فإذا نجحت المفاوضات عندئذ سيتحرك الملف الرئاسي، ويعود الموفد الفرنسي إلى بيروت، لكن قبل ذلك، هناك أجواء عن عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بعد توصّل الجميع إلى حلّ ، يقضي بتخفيف التصعيد في الجنوب، ويمكن البناء على أي زيارة لهوكشتاين والتي سيُركّز فيها على ترسيم الحدود البريّة، إنما ذلك يلزمه بعض الوقت، والأهم هو قبل كل ذلك الحديث عن وقف إطلاق نار شامل، وترتيب القرار 1701 وتطويره، وإمكانية حصول إصلاحات كثيرة تتناول هذا القرار، الأمر الذي هو موضع ترقب لما سيقوم به هوكشتاين من لقاءات ومساعٍ مع مسؤولين لبنانيين وسواهم، أي الأمور تبدلت وتغيرت وهذا ما سنشهده في الأسابيع القليلة المقبلة.
أنطوان غطاس صعب