Betico Steel
يُطرح سؤال بقوة :هل انتهت الحرب؟ المعلومات الوثيقة تقول، أن جلسة مجلس الوزراء المصغرة التي عُقدت في دارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اتخذ خلالها مواقف حاسمة وحازمة بعدم زج لبنان في الحرب، على الرغم من قدرة حزب الله، وبالتالي إمكانات الحكومة، إلا أن الصداقات التي يمتلكها ميقاتي مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً لعبت دورها، إلى علاقاته مع الأميركيين.
ويُنقل بأن المسؤولين في لبنان تلقوا تحذيرات حازمة من هذه الدول بأنها سيكون لها موقف وأساطيلها في البحر، إذا كان هناك قصف من حزب الله باتجاه العمق الإسرائيلي وإصابات وقتلى وسوى ذلك، كأنهم سيتركون المجال من أجل أن يقوم العدو بما يحلو له ، وتحويل لبنان إلى غزة ثانية، ما يعني أن ما قاله أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بطريقة أو بأخرى، هو إنتهاء الحرب بانتظار مفاوضات القاهرة ونتائجها، فإذا نجحت وحصلت هدنة ستتوقف المشاغلة نهائياً في الجنوب، ناهيك إلى أن أجواء ومعلومات موثوقة تتحدث بأن الاتصال الذي أجراه وزير خارجية المملكة العربية السعودية بوزير الخارجية الإيراني، لعب دوره في التهدئة، والموقف الإيراني ساعد على لجم حزب الله، ما يعني أن كل هذه المواقف الدولية والإقليمية والعربية، كان لها تأثير مباشر وكبير على مستوى وقف الحرب، لذلك فلبنان دخل في مرحلة المفاوضات، إذا نجح لقاء القاهرة، أي عودة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، والمعنيين في لبنان، وتحديداً رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من أجل مواكبة القرار 1701، وإمكانية تطويره، وثمة من يشير إلى أن فرنسا ستدعم تطويع ألف وخمسمائة جندي لبناني أو فصلهم من ثكناتهم مع أسلحة متطورة وأجهزة لمراقبة وقف خط إطلاق النار، أي هناك أكثر من خطة مدروسة إلى تطوير عدد الكتيبة الفرنسية لتصل إلى 1500 و2000 مع أحدث أنواع الأسلحة والمتابعة والمراقبة المعلوماتية والإستخباراتية والإلكترونية، لذلك لبنان دخل في التدويل من أجل وقف هذه الحرب، والأمور تتجه إلى إيجابيات، مع كلام السيد نصر الله بانتهاء الحرب ودعا الأهالي إلى العودة إلى قراهم وبلداتهم، فذلك يؤكد المؤكد بأن ما جرى كان تحت السقوف ومدروس بعناية كبيرة، لذا ما يحصل اليوم كيف سيكون القرار 1701، هل سيبقى على ما هو عليه، والأرجح أن يصار إلى إعادة ترسيم بري، والوصول إلى إستقرار شامل في منطقة الجنوب وتحديداً على الحدود الشمالية مع العدو.
أنطوان غطاس صعب
