أشار النّائب بلال الحشيمي، إلى أنّ “المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان أبلغ القيادات اللّبنانيّة بشكل واضح، بأنّ اللّقاء الخماسي وضع انتخاب رئيس للجمهوريّة أولويّة، ورحّل كل الأمور الأخرى إلى ما بعد الاستحقاق”.
واستبعد، في حديث إلى صحيفة “الشّرق الأوسط”، أن “تُترجم مهمّة لودريان بنتائج إيجابيّة، لأنّ اللّقاء الخماسي وضع مسلّمات لإنقاذ لبنان، تبدأ بالإصلاحات وتنفيذ ما لم ينفَّذ من اتفاق الطائف والالتزام بالقرارات الدّوليّة وتطبيقها، وعدم البحث بأيّ فكرة تتعلّق بالمؤتمر التّأسيسي، وهذا ما يتعارض مع رؤية “حزب الله” الّذي يطرح عنوانًا وحيدًا هو حماية المقاومة، والمجيء برئيس حليف للمقاومة؛ متجاهلًا مشكلات الدّولة ومعاناة الشعب اللبناني”.
وشدّد الحشيمي على أنّ “الأجواء الّتي رافقت زيارة المسؤول الفرنسي والّتي أعقبتها، تفيد بأنّ الحلّ يحتاج إلى معجزة… وما دام الفريق الآخر متشبّثًا بمرشّحه رئيس تيّار “المردة” سليمان فرنجية، وما دام المعارضة لن تقدّم تنازلات، فهذا يعني أنّ الشّغور مستمرّ وبلا أفق”.
ورأى أنّه “ليس صدفة أن يتناغم “حزب الله” مع رئيس “التيار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل، في مقاطعة جلسة الحكومة المحدّدة لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان”، مذكّرًا بأنّ “الحزب شارك في كلّ الجلسات السّابقة للحكومة الّتي اتّخذت فيها قرارات مهمّة”.
كما تساءل: “ماذا تغيّر الآن ليقاطع الجلسة، ويرفض تعيين حاكم جديد لتلافي المخاطر الماليّة والاقتصاديّة الّتي قد تترتّب على الفراغ في حاكميّة البنك المركزي؟”، لافتًا إلى “أنّنا الآن إزاء استدراج العروض ومرحلة المقايضة ما بين الحزب وباسيل”.