- Advertisement -

- Advertisement -

عنوان الحراك الدولي : “لبننة” الإستحقاق الرئاسي

أنطوان غطاس صعب

ينقل عائدون من المملكة العربية السعودية مؤخّراً، أنها بصدد إعادة التموضع على الساحة اللّبنانية، لجهة الحضّ على “لبننة” الإستحقاق الرئاسي، وعدم التدخّل في لعبة الأسماء، لا من قريب أو بعيد، وانها ستتعاطى مع الرئيس الجديد وفق منظومة القائمة ، لتقرّر عندها إن كانت ستمدّ لبنان بالمساعدات.

ويقال أن الموقف ذاته أبلغه وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللّهيان إلى المسؤوليين اللّبنانيين، الذي وإن دعا إلى مراجعة حليفه حزب الله في الموضوع الرئاسي، إلا أنه شدّد من ناحية ثانية على وجوب إتّكال اللّبنانيين على “زنودهم” في إتمام الإستحقاق الرئاسي .

Ralph Zgheib – Insurance Ad

بدورها، أرسلت واشنطن إشارات قويّة حول توزيع صور سفارتها الضخمة في عوكر، وهو ما يعني أنها ستدعم بقوّة الإستقرار في لبنان، ومدخله إنتخاب رئيس، وعودة المؤسسات الدستورية كافّة إلى العمل .

وتشير مصادر متابعة إلى أن هناك تقاطعاً بين حراك السفيرة الأميركية دورثي شيا، وجولات نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على القيادات السياسية وحديثه عن أجواء سادتها.

بمعنى أن الأخير الذي قام بترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وكان له الدور الأبرز في هذا الإطار وزياراته المتلاحقة الى واشنطن، فهو لم يقم بهذه بجولته الأخيرة عن عبث، بل ثمة معطيات تشير الى أنه وضع من التقاهم في الأجواء الدولية والأميركية حول التسوية الرئاسية.

ولهذه الغاية ان الحراك الآخر للسفير السعودي الدكتور وليد البخاري والنائب غسان سكاف يصبّ في إطار الوصول الى قواسم مشتركة بين المكونات اللّبنانية، وأن يكون الرئيس العتيد من خارج التداول الراهن، وبمعنى أوضح أن لا يكون نافراً.

وعليه صبّت هذه الأجواء في ابعاد النائب السابق سليمان فرنجية عن السباق الرئاسي وان كان الثنائي الشيعي لا زال حتى الآن متمسكاً به، بدليل أن البعض الذي التقى برئيس المجلس النيابي نبيه برّي سأله عن الموضوع الرئاسي، وأجابه لماذا تسألني طالما موقفنا واضح منه، الا أن بري ليس بعيداً عن حراك بو صعب الذي يعتبر من المقربين اليه دون اغفال أن تحركه تزامن مع زيارات وتحركات متكررة للسفيرة الأميركية الى بري وبعض الشخصيات السياسية. بينما حملت زيارته الى بنشعي ولقائه بفرنجية أكثر من دلالة ومعطى، وهذا ما يتوافق ويتواءم مع بعض المحطات الأخرى.

اذ ينقل أن هناك دخولاً روسياً وصينياً على الخط لدعم فرنجية ولكن ذلك قوبل برفض من بعض الدول المشاركة في اللقاء الخماسي وتحديداً الولايات المتحدة الأميركية. وعلى هذه الخلفية جاء بيان الخارجية من واشنطن رداً على التحرك الروسي والصيني وتسويق فرنجية بعدما وصلت معلومات الى أن الضمانات التي أعطيت للفرنسيين وصلت الى موسكو قبل واشنطن، بمعنى أنها جاءة من فرنجية مباشرة بعد زيارة قام بها السفير الروسي في بيروت الكسندر روداكوف الى فرنجية في بنشعي.

من هنا ان تقاطع الزيارات وتلاحقها وتواصلها يدلّ على أن أبواب التسوية فُتحت ، وثمة من يشير أن الرئيس الذي سينتخب في وقت ليس ببعيد وربما خلال شهرين قد يكون ذلك بعد القمة العربية والتي سيكون الملف اللبناني بنداً أساسياً فيها لا سيما دعوة الأطراف اللبنانية لانتخاب الرئيس، الا في حال حصول مفاجأة سريعة ومدوية وينتخب الرئيس ويشارك في القمة وان كان ذلك فرصه نادرة، الا أن التسوية باتت قريبة هذا ما تجمع عليه المرجعيات السياسية كافة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد