- Advertisement -

- Advertisement -

المطارنة الموارنة يحذرون من أزمة أمنية!

المركزية – عقد المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونًا كنسية ووطنية. 

ودعا الآباء في بيانهم الختامي السادة النواب إلى الإفادة من المؤشرات الإيجابية الإقليمية والدولية في ما يتعلّق بالفسحة المتوافرة لانتخابِ رئيسٍ جديد للدولة. كما يدعونهم إلى تحاشي كلّ ما من شأنه تقويض آمال اللبنانيين بالخروج من سلسلة الأزمات المُدمِّرة التي تصيب حياتهم في الصميم، وحلقتها الأساسية تعذُّر إنجاز الإستحقاق الرئاسي. 

وجدّد الآباء تحذيرهم من مآلات التدهور المالي والاقتصادي، الذي لن ينجو منه مرفق ولا قطاع رسمي أو خاص. ودعوا المسؤولين إلى وضع نهج وإجراءات حازمة لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة دوليًّا والتي من شأنها التخفيف من حدة العبء الحياتي والمعيشي الخانق. 

Ralph Zgheib – Insurance Ad

كما استغرب الآباء الخطاب السياسي المُؤيِّد لإعادة لبنان إلى مسار توريطه في نزاعاتٍ إقليمية مسلحة لم يحصُدْ سابقًا من جرائها سوى الموت والدمار. ويُناشِدون اللبنانيين الوقوف في مواجهتها بكلِّ قوةٍ وحزم، إنقاذًا للوطن وأهله. 

الى ذلك، تابع الآباء باهتمامٍ كبير تفاقم أزمة النزوح السوري وما يُسفِر عنه من تعاظم أخطار الإحتكاكات بين النازحين واللبنانيين، وتراكم الأعباء على لبنان، فضلاً عن تهدُّد أمنه وسلامة أبنائه. ويدعون الى توحيد موقف كل الفرقاء في الدولة والمجتمع البناني في مواجهة سوء السياسة الدولية التي شاءت تدفيع لبنان أثمانَ حربٍ لا دور له فيها. ويتوقّعون من أرباب هذه السياسة إعادة النظر الجذرية فيها، بما يُوفِّر عودة النازحين السوريين وعيشهم الكريم في ديارهم، ويُحرِّر لبنان من تلك الأعباء التي لم تعُدْ له قدرة على تحمُّلها. 

وتوجِّه الآباء بتهنئة حارة إلى العمال في عيدهم. ويُحيّون ذكرى شهداء لبنان وشهداء الصحافة اللبنانية، راجين أن يكون العيد حافزًا لغدٍ أفضل، والذكرى محطةَ تأمُّلٍ نحو وطنٍ مُستقِرّ ومُزدهِر. 

وختم البيان: ” في هذا الشهر المكرّس لإكرام أمنا مريم العذراء، يدعو الآباء أبناءهم وبناتهم الى تكثيف صلواتهم واعمال البر ومساعدة المحتاجين، سائلين الله بشفاعتها أن يمن على لبنان والعالم بالأمن والإزدهار والسلام “.  

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد