- Advertisement -

- Advertisement -

إصطفافات جديدة على الساحة اللّبنانية / كتب : أنطوان غطاس صعب

علم موقع “جبيل اليوم” أن هناك خلافات وتباينات بدأت تبرز داخل صفوف المعارضة وأطراف كثيرة على خلفية الاستحقاق الرئاسي.

ولهذه الغاية ان الزيارات شبه مقطوعة على خط كليمنصو – معراب حيث كان النائب وائل أبو فاعور يزورها باستمرار في ظل تبادل الرسائل ووضع كل طرف الآخر في ظل ما يحصل بالداخل اللبناني.

الا أن هناك أجواء تشي بأن القوات اللبنانية والكتائب ومعظم الأحزاب المسيحية مستاءة من الترشيحات التي أعلنها وليد جنبلاط ، اذ على هذه الخلفية قال أنه بعد اليوم لن يرشح أحداً كي لا يُغضب الأحزاب والقيادات المسيحية على الرغم أنه أكد أن هذه الترشيحات من المحايدين والذين يعتبرون مقبولين من كل الأطراف. وبالتالي لن يرشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية حيث ترفضه الأحزاب المسيحية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

لذا هذه الخلافات والتباينات قد تؤدي الى اصطفافات جديدة على الساحة اللّبنانية قريباً إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، وبالمحصلة ان جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لا يمكنهما الخروج عن صيغة التعاون والتشاور فيما خصّ الاستحقاق الرئاسي. ولهذه الغاية يتوقع وبعد لقاء السفير السعودي الدكتور وليد بخاري مع من جنبلاط وجعجع ، أن تعود اللقاءات بين الطرفين أو من خلال الموفدين، لأن جنبلاط أكد أنه لن يخرج عن القرار السعودي وعن الإرادة المسيحية أيضاً، بمعنى أنه لن يسير بأي رئيس للجمهورية أو ينتخبه خارج الإرادة المسيحية وفي حال لم تقبل به القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر باعتبارهما الأكثر تمثيلاً للمسيحيين.

وعلى هذه الخلفية ستبقى الأمور تدور في حلقة مفرغة الى أن تتضح الأجواء خلال الأسبوع المقبل بعد لقاءات البخاري وبعد بروز مستجدات إقليمية ودولية عندها يُبنى على الشيء مقتضاه.

لكن في هذه المرحلة ان كل فريق يتمترس خلف مواقفه لا سيما جنبلاط والقوات في ظل خلافات متباينة حتى هناك تباين على خط الكتائب والقوات بالنسبة الاستحقاق الرئاسي، لذلك الجميع يدور في حلقة شبه مفرغة أو أن هناك معلومات ومعطيات يملكها البعض، وكل ما يحصل حتى الآن يدخل في سياق المناورات السياسية بعد معلومات مؤكدة أن هناك لقاء فرنسي – سعودي قد يكون مدخلاً من أجل توضيح كل الأمور في الداخل اللبناني.

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد