- Advertisement -

- Advertisement -

عودة الى الارشاد الرسولي… العيش معا لا يكفي بل يجب التآلف!

رانيا شخطورة – “أخبار اليوم”

مكانك رواح، كما في العام 2022 كذلك في العام 2023، لم يسجل اي جديد في مقاربة الاستحقاق الرئاسي، ولا يمكن توقع اي حلحلة قبل الربيع المقبل، على حد تعبير مرجع ديبلوماسي، الذي قال عبر وكالة “أخبار اليوم”: لا يمكن ان نلمس تقدما الا اذا حصل اتفاق بين سوريا والسعودية او مصر، لان الدولتين تستطيعان التأثير على الناخب السني في لبنان، اضف الى ذلك ان دمشق قادرة على التفاهم مع حزب الله.
وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان ايران لا تتدخل (بل حزب الله يتحرك على المستوى الداخلي)، والولايات المتحدة ليست مهتمة كثيرا برئاسة لبنان، الا اذا تدخلت ايران بشكل مباشر وواضح.
وفي المقابل، اشار المرجع الى ان هناك محاولة لفك الحصار العربي عن سوريا، وقد تعود الى جامعة الدول العربية وصولا الى عقد ربما اجتماع على ارضها.
ولفت في السياق عينه الى ان السعودية قد تسهل بعد الحلول العربية، لا سيما في ضوء توتر العلاقة مع واشنطن، التي لم “تهضم” بعد الاساءة التي وجهت الى الرئيس جو بايدن حين زار المملكة، ومعلوم انه في الولايات المتحدة كل شيء مسموح الا المسّ برئيس الجمهورية الذي يكتسب رمزا مهما.
واي حلّ يمكن التعويل عليه لانتخاب رئيس، دعا المرجع الديبلوماسي عينه الى العودة الى العام 1997، حين زار قداسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني لبنان وخصه بالارشاد الرسولي وهو من اهم الكتب السياسية، والذي يمكن اختصاره بان ديمومة لبنان تتوقف على قدرة اللبنانيين على العيش بـ convivialité التي ترجمت وقتذاك بالعيش معا، لكنها في الواقع تعني العيش بتناغم وتجانس وتضامن وتآلف، اذ يمكن العيش معا وسط المشاكل والخلافات، لكن لا يمكن بناء وطن دون ايجاد تناغم حول نقاط معينة والنقطة الاولى هي رئاسة الجمهورية.
وهنا استطرد المصدر الى القول، اذا كان حزب الله يريد رئيسا لا يطعن المقاومة لكن على هذا الرئيس ان يجد تفاهما معها.
واخيرا سئل المرجع عما اذا كان يجب انتظار اي تحرك اوروبي او تحديدا فرنسي، قال:استقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حين زار لبنان استقبال الاباطرة، اما عيناه فكانت على ايران، حيث معامل “رينو” و”بيجو” وفاوتير قطع الغيار للطيران الايراني!… كما ان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، حين زار بيروت منذ عدة اشهر كانت المحطة الاساسية البعيدة عن الاعلام في الضاحية. وفي الحالة هذه لا يمكن الرهان على اي حلول تأتي من باريس.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد