- Advertisement -

- Advertisement -

من الترسيم الى التمديد لليونيفيل… الحلول في المنطقة معلقة

رانيا شخطورة – وكالة “أخبار اليوم”

وصل الوسيط الاميركي لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أموس هوكشتاين الى بيروت في زيارة سريعة، واعلن من القصر الجمهوري بعد لقائه الرئيس ميشال عون اننا: “حققنا تقدما ومتفائل بالوصول الى حل قريبا”. لكن يبدو ان هذه الاجواء الايجابية لن تترجم سريعا، بل انجاز ملف الترسيم مؤجل الى ما بعد الاستحقاق الرئاسي اللبناني والانتخابات الإسرائيلية… وربما اكثر من الخريف المقبل نظرا الى الضبابية التي تحيط بالاستحقاقات في المنطقة.
وقد اعتبر مصدر ديبلوماسي، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان رسائل قوية توجه الى ايران، ففي وقت كانت تستعد لـ”سحب القلم من جيبها” من اجل توقيع الاتفاق النووي،، فُتحت جبهة العراق، ثم فككت روسيا منظومة “أس 300” للدفاع الجوي من مرتفعات مطلة على الساحل السوري، والسلطات السورية طلبت من طهران الا ترد على التحركات الاسرائيلية من سوريا….
وهل مثل هذا المسار سيمتد الى لبنان، قال المصدر: المعالم تظهر من خلال ترسيم الحدود ما اذا كان سيتم وفق مشروع هوكشتاين ، متوقعا ان تكون “الزيارة الراهنة لرفع العتب وليس للحل النهائي”.
من جهة اخرى، يتوقف المصدر عند صراع داخل الامم المتحدة بين الولايات المتحدة من جهة والاوروبيين من جهة آخر، اذ يبدو ان الدول الاوروبية تتساهل مع ايران في حين ان ميركا تتشدد وترفض عدم الالتزام في التعاطي مع القرارات الدولية.
واعتبر ان هذا ما انعكس على التمديد لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان، اذ لاول مرة يحصل التمديد دون المطالبة بتعديل مهماتها، كما غاب التقرير السياسي الشديد اللهجة عن تحركات حزب الله في الجنوب وتعدياته على القوات الدولية والجيش اللبناني والحدود.
وهنا سأل المصدر: هل الامر دليل على عدم التلهي بالتفاصيل بانتظار ما هو اكبر؟ ام اننا امام ملامح تسوية حول هذا الملف؟ او من الممكن ان يكون يحمل هذا الاجراء ملامح تحجيم دور القوات الدولية والطلب اليها الوقف على الحياد اذا حصل شيء ما في المنطقة بين اسرائيل وحزب الله؟!
وخلص للقول: هذا الغموض هو نتيجة لعدم الوصول الى اي نتائج على مستوى المنطقة، وبالتالي لا يمكن الجزم في التفسيرات قبل ان نعرف الاتجاهات التي تتخذها الامم المتحدة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد