- Advertisement -

- Advertisement -

ملف الترسيم… اتفاق نهائي قبل نهاية شهر آب؟

“الجمهورية”

وصف اللقاء، الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا أمس، وجمع الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي بمشاركة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، بأنه محطة بالغة الأهمية على طريق الحسم النهائي لملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل بعد سنوات طويلة من الأخذ والرد حوله بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي. وكان اللافت تَزامنه مع ضخ إيجابيات على هذا الصعيد خلافاً لكل الزيارات التي قام بها الوسطاء الاميركيون الذين تعاقبوا على هذا الملف وصولاً إلى هوكشتاين.

على أنّ التفاؤل، كما يقول معنيون مباشرون بملف الترسيم لـ”الجمهورية”، هو امر موجود، تِبعاً لما طرحه الوسيط الاميركي، والتجاوب الذي أبداه مع الموقف اللبناني الموحد الذي عبر عنه الرؤساء الثلاثة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وبحسب هؤلاء فإنّ جو اللقاء كان مريحاً بصورة عامة، وهوكشتاين قدم طرحاً يمكن اعتباره متطورا ومتقدما وأكثر وضوحاً من السابق، وبَدا من خلال ذلك وكأنه يسعى من خلال طرحه الى أن يطمئن الجانب اللبناني الى جدية الولايات المتحدة الاميركية وسعيها إلى انهاء سريع لملف الترسيم بما يحقق مصلحة مشتركة بين لبنان واسرائيل. لافتاً في سياق عرضه إلى أنّ واشنطن راغبة في حصول اتفاق نهائي بين الجانبين في غضون اسابيع قليلة لا تتجاوز نهاية شهر آب الجاري. بما أوحى وكأنه ضامن سلفاً الموقف الاسرائيلي مما طرحه.

ولكن على الرغم من هذا الجو المريح، فإنّ التفاؤل الذي أُشيع، يبقى تفاؤلا حذرا لا يعوّل عليه حتى نتبلغ بالموقف الاسرائيلي الذي لم نعتد منه سوى على الخداع والمماطلة والمناورات وزرع الالغام والمفخخات التي يهدف من خلالها الى قرصنة حقوق لبنان وحدوده البحرية. وبالتالي، مع وضوح الموقف الاسرائيلي النهائي الذي وعد هوكشتاين بنقله سريعا يبني لبنان على الشيء مقتضاه.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد