حبيب شلوق – وكالة أخبار اليوم
تلتئم غدا الجمعة 29 تموز 2022 في الكسليك الهيئة الناخبة للرهبانية اللبنانية المارونية لانتخاب سلطة جديدة خلفاً للسلطة الحالية برئاسة الأباتي نعمة الله الهاشم لولاية تستمر ثلاث سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، ويتنافس على رئاسة الرهبانية الأب هادي محفوظ والأب الياس جمهوري.
وصحيح أن الإنتخابات بعيدة إلى حد معين عن المعنى الضيّق للسياسة إلا أنها تدخل في المعنى الواسع لها إذ أن كل راهب هو ابن بيئته، ويتنافس في هذه الإنتخابات خطان رهبانيان الأول مستمر من عشرين عاماً ورسّخه الأباتي أثناسيوس الجلخ، والآخر يحاول شق طريق لبلوغ الرئاسة، ومن هنا تبدو حظوظ المرشحين للرئاسة متقاربة مع آمال أكبر للأب هادي محفوظ المتمرّس أكثر في الإدارة الرهبانية وفي مراكز بارزة طوال سنوات.
وفي وقت تعتبر أوساط رهبانية أن “المعركة” محسومة لمصلحة محفوظ، لا تستبعد أوساط أخرى المفاجآت وخصوصاً لجهة الخروق، مع ما يتمتع به عدد من المرشحين من مكانة فكرية ولاهوتية و… وطنية.
وتضم الهيئة الناخبة نحو 300 راهب، يغيب عنهم الرهبان الذين هم في سن العجز والمرض المزمن وغير القادرين على تكليف ممثلين لهم في الإنتخاب وبالتالي لا يحق لهم المشاركة في الإنتخاب، بينما يحق للآخرين ولو كانوا في حال المرض تكليف ممثلين عنهم الإنتخاب، مثلهم مثل الذين في دول الإنتشار الذين لا يستطيعون المشاركة الشخصية ويمكنهم تكليف مَن يمثلهم في التصويت. وعلى رغم ذلك قد يتعدى عدد الناخبين الـ 285 ناخباً.
وتتنافس في هذه الإنتخابات لائحتان الأولى تشكل استمرارية للعهود الثلاثة الأخيرة التي أرساها الأباتي الجلخ ، وهي مدعومة من الرئيس الحالي للرهبانية الأباتي نعمة الله الهاشم، ويترأسها الأب هادي محفوظ وتضم الأب جورج حبيقة للنيابة العامة، والأباء جوزف قمر وطوني فخري وميشال بو طقة كمجلس مدبرين. ويجب أن يحصل المرشح على نصف الأصوات زائد واحد (نحو 151 صوتاً إذا كان العدد المعتمد 300 ناخب) للفوز. إلا أن هذا الشرط لا ينطبق على الأب فخري الذي يجب أن يحصل على ثلثي الأصوات (200 صوت) لأن انتخابه مدبراً سيكون للمرة الثالثة على التوالي، علماً أنه متمرّس في العمليات الإنتخابية وسبق له أن خرق في إحدى الدورات اللائحة الفائزة.
أما اللائحة الأخرى فهي برئاسة عميد كلية اللاهوت في جامعة الروح القدس الأب الياس جمهوري وتضم الأب أيوب شهوان نائباً عاماً والأباء جان عقيقي وميشال اليان ويوسف سليمان لمجلس مدبرين.
والإنتخابات تحصل على مرحلتين الأولى تتعلق بالرئيس العام والثانية بمجلس المدبرين. وقبيل الظهر يمكن أن يُعرف الأباتي الجديد.