- Advertisement -

- Advertisement -

أهمية المسيحيين في لبنان

بقلم : العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري

يا مسيحيو لبنان حافظوا على وجودكم ، كي يحافظ عليكم .
للمسيحية في لبنان تاريخ منذ القرن الأول للميلاد ، فقد داست أرجل السيد المسيح أرض لبنان، وصنع أولى الأعاجيب ، ومرّت العصور من الأمويين والعباسيين الى القرون الوسطى ، ومع الحملات الصليبية ، ومواجهة المماليك ، وفي ظل الدولة العثمانية ورغم كلّ الإضطهادات ، تكاثرت المسيحية وإنتشرت في المنطقة ، وتكاثر المذهب الماروني ( أتباع القدّيس مارون ) ، حتى أصبح أغلب مسيحيي لبنان معتنقيه ، وتوالت سلسلة القديسين اللبنانيين ، وسمّي لبنان بلد القدّيسين ، وتعايش المسيحيون والموارنة خاصة مع كافة المذاهب الأخرى من الدروز والسنّة والشيعة ، وساهموا في حركة النهضة العربية ، ولعبوا دوراً هامّاً في النهضة الثقافية والسياسية ، وفتح المدارس ، وإحياء اللغة العربية ، وإصدار الصحف وغيرها .
اضطهدوا عدّة مرّات ، وهجّروا تهجيراً مؤرّخاً مرّتين ( 1865 – 1916 ) و ( 1975 – 1990 ) ، والثالثة في يومنا هذا ، حتى بتنا مقتنعين بمتابعة مخطّط كسينجر الذي عرضه على الرئيس سليمان فرنجيه في 16 \ 12 \ 1973 ، بترحيل المسيحيين من لبنان ، ومن بعده مبعوثه “دين براون” جدّد العرض ، مما كبّد المسيحيين الويلات والنّكبات نتيجة هذا المخطّط .
أرى من الواجب التّنبيه لخطورة المرحلة الحالية ، والحدث الذي تعرّض له المطران موسى الحاج ، والتوقيت لتنفيذه ، ومن وشى بالمطران قبل وصوله ، وبالأغراض التي بحوذته ، رغم تكرار الرحلات له بالذهاب والعودة من فلسطين المحتلّة ، وجلب الأدوية والنّقود ، وما سيترتّب عن توقيفه وتفتيشه من شعور بالدونية المسيحية ، مقابل بقيّة الطوائف ، وخلق فتن بينهم ، ما يؤدّي الى تهجير المسيحيين .
وهنا نسأل ونذكّر بالتأكيد على وجود مخطط كيسنجري – أميركي – صهيوني خاص بلبنان ، وهل مخطّط تهجير المسيحيين ما زال وارداً ، وإحلال الفلسطنيين مكانهم .
فمن كسينجر ، الى براون ، إن الإسرائيلي يكمّل الخطة بدقّة متناهية .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد