كتب وجدي العريضي
تشكّل مواقف النائب الشوفي الدكتور فريد البستاني، منحىً اعتدالياً ووطنياً من خلال ادراكه لخصوصية الشوف وأهله تاريخياً، وعلى هذه الخلفية كان هناك تقديراً من غالبية أهالي الشوف والجبل لكل ما قام به في كل الحقول والميادين، اذ وفي أصعب المحطات كان داعية محبة وسلام واعتدال ما ساهم في تحسين الجبل، اذ لم يترك مناسبة الا وشارك فيها الى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي على الرغم من الخلافات بين التكتل الذي ينتمي اليه والاشتراكي، حيث أنه مؤمن بتاريخ الشوف وعاداته وتقاليده بين كل مكوناته التاريخية، لذلك ان اللقاء الأخير الذي حصل بين زعيم شوفي وأحد نواب التيار الوطني الحر، لم يؤثرا على موقع ودور النائب الدكتور فريد البستاني بعدما ترك هذا اللقاء استياءً من جمهور ومحازبي هذا الزعيم، وبالمحصلة يبقى أن النائب البستاني أطلق شعار الاعتدال في الانتخابات النيابية لأنه مارسه في أصعب الظروف والمحطات قولاً وفعلاً، والناس تُدرك كل ما قام به ولا ينطلي عليها ما يقوم به البعض من زيارات لأهداف وغايات معروفة.
