- Advertisement -

- Advertisement -

رسائل الراعي في الفصح: نداءات سيادية في مرحلة مفصلية

المركزية-

رسائل سياسية – انتخابية عالية السقف بارزة من حيث المضمون، وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اللبنانيين في “ويك اند” الفصح. ففي كلمته السبت وعظته الاحد، ناداهم الى الاختيار جيدا في ١٥ ايار والى اعطاء اصواتهم لمن سيحفظون لبنان الهوية والصيغة والرسالة، ولبنان سيدا مستقلا، ودولة قوية بمقومات دولة فعلية، بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فقد قال الراعي: الهويات الهجينة التي تسللت إلى هويتنا اللبنانية المتجددة عبر التاريخ، يجب إزالتها عنها وكأنها ملصقات، وجعل هذه الهوية معيار اختيار النواب والوزراء والرؤساء وسائر المسؤولين عن الوطن”. وتابع “من أجل هذه الغاية، نراهن مع المواطنين ذوي الإرادة الحسنة على حصول الانتخابات النيابية في موعدها، ومن بعدها الرئاسية. فإنها فرصة التغيير. إذا لم يتنبه الشعب إلى خطورة المرحلة ويقدم على اختيار القوى القادرة على الدفاع عن كيان لبنان وهويته، وعلى الوفاء لشهداء القضية اللبنانية، وعلى إعادة علاقات لبنان العربية والدولية، فإنه، هذا الشعب نفسه، يتحمل هو، لا المنظومة السياسية، مسؤولية الانهيار الكبير. ومن حظ لبنان أن التغيير فيه لا يزال ممكنا ديمقراطيا. فلا تعطلوا أيها اللبنانيون هذه الوسيلة الحضارية السلمية الأخيرة. إن نتائج الانتخابات النيابية تتوقف على المشاركة فيها. فلا يوجد خاسر سلفا ولا رابح سلفا. لبنان يحتاج اليوم وكل يوم إلى أكثرية نيابية وطنية، سيادية، استقلالية، مناضلة، مؤمنة بخصوصية هذا الوطن والدولة الشرعية والمؤسسات الدستورية وبالجيش اللبناني مرجعية وحيدة للسلاح والأمن، وبوحدة القرار السياسي والعسكري”. وشدد على أن “يجدر بالشعب، وهو يختار نوابه، أن يدرك أنه يختار أيضا رئيس الجمهورية المقبل، بل الجمهورية المقبلة. ومما لا شك فيه أن مصير لبنان يتعلق على نوعية الأكثرية النيابية في المجلس الجديد.

اما الاحد، فاعتبر وعلى مسامع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان “غالبية العاملين في الحقل السياسي والمسؤولين عن الوطن والشعب يتصرفون لا لإزاحة الحجر عن صدر اللبنانيين بل لتثبيته”، وقال إن من “اللبنانيين الحقيقيين يتوقون إلى اللحظة التي «تُرفع الأيادي عن لبنان وتنحسر الهيمنة، ويسقط التسلط، ويتوقف تسييس القضاء والإدارة وتعطيلهما من النافذين، وتنتهي الازدواجية، وتعلو المصلحة الوطنية على كل المصالح الخاصة والانتخابية. فلا يبقى سوى جمهورية واحدة وشرعية واحدة وسلاح واحد.. وقرار واحد وهوية لبنانية جامعة”. 

وفق المصادر، تشبه هذه المواقف نداء المطارنة عام ٢٠٠٠ وسائر مواقف بكركي الواضحة والحاسمة في المحطات المفصلية من تاريخ لبنان. فبما ان الصرح الذي ساهم في تأسيس هذا الكيان يشعر ان الاخير بات في خطر اليوم، ولان الانتخابات وحسن الاختيار فيها، هما الوسيلة الوحيدة المتاحة اليوم لإنقاذه ونموجه والصيغة، بدت بكركي تحث اللبنانيين على التصويت للسياديين الذين دافعوا عبر التاريخ عن القضية اللبنانية، ولمَن يطالبون بحصرية السلاح وبأفضل العلاقات مع العالم العربي وبقضاء مستقل نزيه… اما بتصويبه على اداء الطبقة الحاكمة، فبدا سيد بكركي يدل اللبنانيين على المسؤولين عن مأساتتا، محملا المواطنين المسؤولية في حال جددوا التفويض لهؤلاء.

الكنيسة المارونية، تتابع المصادر، لا يمكن الا ان تلعب هذا الدور المنبّه والمرشد عشية هذه الانتخابات المصيرية، ولا يمكنها ابدا ان تتفرج على الوطن الذي أنشأته، ينهار… فهل تلقى نداءاتها آذانا صاغية!؟ 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد