- Advertisement -

هاجس “دار الفتوى”… السنيورة زعيم السُّنة الجديد!

Betico Steel

شادي هيلانة – “أخبار اليوم”

يُدرك رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، انّ اقفال صفحة زعامة سعد الحريري الى ما لا نهاية قد بدأ، لذا هو تحرك على اكثر من صعيد  لتحقيق حلمهُ القديم – الجديد، قيادة الطائفة السُّنيّة.

فالرجل ليس زعيماً سياسياً، هو كان ولم يزل يفتقر الى هذا الطموح، لكنه اكتسب صفة الزعامة ومرتبتها، عندما تمت وتتُم مقارنتهُ بالذين أُخليت لهم الساحة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فعلى الرغم من انّ السنيورة ليس لديه شعبية كبيرة، حتى وإنّ امتلك الأموال التي تمكنه من تحسين تموضعه، الّا انّهُ معروفٌ لدى الناس، سيما أنّ سلوكه مقبولٌ الى حدٍ كبير.

إلّا أنّ أصوات السُّنة في الانتخابات بحسب مرجعيّة بارزة، ستذهب الى نواب آخرين يمثلون حيثية في مناطقهم وبيوت سياسية، كالنائب فيصل كرامي في طرابلس، والنائب فؤاد مخزومي في بيروت، وغيرهما.

لكن في المقابل، ترى انّ هناك خشية لدى “دار الفتوى” بشكل خاص من استغلال حزب الله هذا التشرذم  لزيادة حجم الكتلة السنيّة الحليفة له في مجلس النواب.

وبالتالي، تكشف المرجعيّة السنيّة لوكالة “اخبار اليوم”، انّهُ ينصب التركيز الآن على السنيورة الذي استفهموا منه إمكانية أنّ يكون هو خيمة السّنية بعد الحريري خصوصاً انّ الأخير ضمن اهل البيت وركن أساسي في “التيّار الأزرق”، بمعنى هو قادر الى جمع الشخصيات والمجموعات والقوى التي تريد الاستمرار في العمل السياسي.

انطلاقاً من هذا، اتت ردّة الفعل على دعوة السنيورة أبناء الطائفة إلى المشاركة في الإستحقاق الإنتخابي، ترشيحاً وإقتراعاً.

في الموازاة، يعلم العارفون، انّ السُّنة طائفة متحركة، متحولة، قادرة بلا شك على إنتاج بدائل، لكن ليس من خارج الحالة المستقبلية، او من خارج الارث الحريري. وبالتالي الانتخابات المقبلة هي الفصل الاول من تلك العملية السياسية المعقدة، التي تشبه الى حد ما التجارب التي خاضها الموارنة في فترات سابقة بحثاً عن زعاماتهم الجديدة، وتتجاوز التجارب التي خاضها الشيعة قبل ان ترسو القيادة عند زعامتيهما الحاليتين.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد