انطوان غطاس صعب – صحيفة “اللواء”
ما زالت الأمور غير واضحة المعالم على صعيد ما سيقدم عليه المجتمع الدولي تجاه لبنان وخصوصاً بعد نيل الحكومة الثقة وبنسبة مرتفعة، ولكن بات جلياً وفق معلومات مؤكدة أن هناك موجة من الصعوبات تواجه الحكومة في ظل التباين الأميركي – الأوروبي تجاه الملف اللبناني ، وصولاً إلى علاقات البلد المتردية مع الخليج وغياب أي دعم واضح، وتواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع صندوق النقد الدولي والمفاوضات بينه وبين الحكومة انطلقت ولكن الأجواء والمؤشرات الراهنة تؤكد بأن هناك تواصل مؤكد مع صندوق النقد الدولي لكن هناك رزمة من الشروط الصعبة والقاسية ولم يكن يتوقع ميقاتي بأنها بهذا الحجم لناحية ما سيمكن أن يواجه حكومته من هذه الشروط وبعضها تعجيزي أي هناك شروط سياسية قاسية على دور حزب الله بالحكومة والتدخل الإيراني إلى إستراد النفط وبالتالي يريدون ، أي في صندوق النقد الدولي ، حصول إصلاحات فورية إدارية ومالية ومن الطبيعي أنه وفي ظل هذه الأجواء وعلى اعتبار الحكومة مؤلفة من أحزاب وقوى سياسية لا يمكنها أن تقوم بهذه الإصلاحات بشكل سريع في هذه المرحلة الراهنة.
ad
وتشير مصادر سياسية مطلعة إلى أن ما يواجه الحكومة أيضاً من تعقيدات فذلك ما يتمثل بالإستحقاقات المرتقبة التي تنتظرها وخصوصاً على صعيد الإنتخابات النيابية والأبرز الإستحقاق الرئاسي.
وعليه هناك خلافات داخلية بدأت تظهر معالمها ومؤشراتها انطلقت من جلسة مناقشة البيان الوزاري من خلال الصدامات السياسية بين قوى سياسية وذلك وفق المتابعين إنما له خلفيات رئاسية.
وأمام هذا الواقع فإن حكومة الرئيس ميقاتي ستشهد صعوبات كثيرة على مستوى التفاوض مع صندوق النقد الدولي أو المجتمع الدولي والصناديق الضامنة وصولاً إلى الخلافات والإنقسامات المحلية ولكن بات واضحاً أنها حكومة إدارة الأزمة وإجراء الانتخابات النيابية وليس باستطاعتها أن تفعل أكثر من ذلك.