تؤكد اوساط “الاشتراكي” انّه لم يكن وارداً لديه ان يشارك في لقاء معراب بأي شكل، وذلك على قاعدة رفضه المساهمة في إنتاج مشهد انقسامي نافر، في ظل مرحلة استثنائية لا تتحمّل ترف الاصطفاف الحاد.
وفي مقال نشره الكاتب السياسي عماد مرمل، اليوم الاربعاء في جريدة “الجمهورية”، تحت عنوان “دوافع الرفض الجنبلاطي لدعوة جعجع”، اشارت اوساط الاشتراكي، انه لا يمكن لـ”الاشتراكي” القبول بأن يشكّل أداة ضغط على أهل الجنوب والمقاومة وسط العدوان الاسرائيلي المتواصل، “وحتى لو كان لدينا احياناً ما يجب قوله لحزب الله، فإننا نفعل ذلك خلال لقاءاتنا المشتركة في الغرف المغلقة”.
وتشدّد الأوساط على انّ المسألة ليست مسألة تنافس سياسي تقليدي بين موالاة َومعارضة في وضع طبيعي، بل هناك تحدّيات خطرة ومصيرية تفرضها الحرب وتتطلّب تعاطياً وطنياً معها”.
وتلفت الأوساط إلى انّ “الاشتراكي” اختار منذ بداية الحرب التموضع في الموقع الذي يعكس اقتناعاته وتاريخه، ولذا كان من البديهي ان يقف الى جانب أهل الجنوب في مواجهة العدو الاسرائيلي، “علماً انّ صراع الجنوبيين مع هذا العدو تاريخي، وهو بدأ قبل “حزب الله” وسيستمر ما دام التهديد موجوداً، أما دعم القضية الفلسطينية فيمثل خياراً مبدئياً يندرج في إطار تراث “التقدمي” و”ثوابته”، وفق ما تلفت اليه الأوساط.
وانطلاقاً من هذه المقاربة، تؤكّد الأوساط انّ “الاشتراكي” ليس مستعداً للانخراط في اي مشهد يحاول توسيع الانقسام الداخلي وتغذيته كما حصل في معراب، “لأنّ من شأن ذلك أن يلقي حمولة زائدة على واقع لبناني لا يتحمّل مثل هذا الضغط”.
عماد مرمل – “الجمهورية”