قالت مصادر مطّلعة إنّ رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، ينتظر عودة الرئيس المكلّف، سعد الحريري، من الإمارات لتزخيم الاتصالات التأليفية، على قاعدة 24 وزيراً من دون ثلث معطل.
وأضافت، بحسب صحيفة “الأنباء” الكويتية، أنّ الحريري، اشترط للقبول بصيغة الـ 24 وزيراً، عدم وضع عراقيل جديدة، أكانت على صعيد صياغة البيان الوزاري، أو تسمية بعض الوزراء المسيحيين من جانب رئيس الحكومة.
واعتبرت المصادر أن طرح النائب جبران باسيل، دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى طاولة حوار في بعبدا، غايته تجديد البيعة وشراء الوقت، والمأخوذ في حسابات الفرقاء السياسيين في لبنان، ما قد يترتب على تجديد انتخاب الرئيس السوري بشار الاسد لولاية جديدة، ما يمكن ان يسمح بعودة مفتاح الشيفرة الحكومية في لبنان الى “العلاقة” التي سحب منها بعد شباط 2005.
توازيا، كشف عضو كتلة “التنمية والتحرير”، النائب محمد نصرالله، أنّ “الرئيس نبيه برّي سيتوجه إلى تفعيل مبادرته، وسيحث الأفرقاء لتقريب وجهات النظر، وهو يربط ملف تشكيل الحكومة بفترة أسبوعين نسبةً للوضع الإقتصادي والإجتماعي الذي يسير من سيّئ إلى أسوأ، فالدعم قد رفع عن العديد من المنتجات، والأسعار ترتفع، والناس تنتظر في الطوابير، وبالتالي ما من وقت”.
وفي حديث مع “الأنباء” الإلكترونية، أشار نصرالله إلى “الكلام حول إنتخابات نيابية مبكرة لا قاعدة له حتى الآن، خصوصاً وأننا على بعد سنة من إجراء الإنتخابات في موعدها، والمطلوب اليوم الإعداد لها والتشديد على أن لا يتم السماح لأحد بتأجيلها”.
على خط آخر، اشارت مصادر قيادية في “المستقبل” لـ”الشرق الأوسط” الى انه “لا شك أن تأليف الحكومة مسؤوليتنا كما هي مسؤولية الجميع وكلام البطريرك الماروني بشارة الراعي موضع ترحيب دائم لأنه يبحث عن حلول وربما في بعض الأحيان يوزع المسؤوليات حتى لا يظهر أنه مع طرف ضد آخر لكن مواقفه السابقة في الأشهر الماضية لم تعكس لوما من قبله للحريري على أي شيء من الأمور”.
وعن إمكانية التجاوب مع مطلب البطريرك الماروني وقيام رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بتقديم تشكيلة جديدة للحكومة، ذكرت المصادر بان “أمر تقديم تشكيلة جديدة وارد إنما حتى الساعة لم تصل إشارة جدية للحريري بقبول حكومة من دون الثلث المعطل، حيث إن الإشكال الكبير هو أن رئيس الجمهورية وفريقه السياسي يتكلمون بشيء في الإعلام وعندما تصل الأمور إلى التفاصيل يتراجعون”، مضيفة “لا شك أنه في وارد تقديم تشكيلة جديدة من 24 وزيرا إنما بانتظار الحصول على تطمينات أخرى من قبل الفريق الآخر.
ولفت عضو كتلة “المستقبل” النائب عثمان علم الدين إلى أنّ “الحريري لم يغادر نهائياً أساسًا، فهو بسفرة خاصة وليس ببعيد عن الأجواء السياسية، وسيعود متى إستجد جديدٌ”.
وفي إتصال مع جريدة “الأنباء” الإلكترونية، شدد علم الدين على أن “لا نية لدى رئيس الجمهورية ميشال عون لتشكيل حكومة أو إنقاذ لبنان من الإنهيار الحالي، بل أن محور مشروعه ومعركته ضمان مستقبل الصهر (النائب جبران باسيل) كرئيس للجمهورية، لكنه لا يتلفت إلى كلفة هذا المشروع على اللبنانيين”.
وعن دعوة البطريرك مار بشارة الراعي للحريري لتقديم تشكيلة حكومية جديدة لعون، أكد علم الدين أنّ “الحريري جاهز لأي خطوة فيها مصلحة للبلد، وهو قد يقدم على الخطوة المذكورة، لكن المعايير التي يعتمدها لن تتغير”.
أما وحول الكلام الذي صدر عن تكتل “لبنان القوي” حول الإستقالة من المجلس النيابي والتوجه نحو إنتخابات نيابية مبكرة، قال علم الدين: “لو قام التيار الوطني الحر بدراسة للرأي العام لعدَل عن هذا التوجه، وليذهبوا إلى المجلس النيابي لإقرار قانون انتخاب جديد غير طائفي في حال كانوا جديين، لكن الأمر لا يتعدى الفذلكة السياسية”.
نقلا عن موقع المركزية