- Advertisement -

لبنان بين التمنّيات والخطط التمهيدية لأزمة إقليمية كبرى

Betico Steel

عينٌ محلية على ملفات واستحقاقات الداخل، بين أمنية وعسكرية واقتصادية ومالية، وأخرى على ملفات الخارج، لا سيّما تلك المرتبطة بنتائج مستقبل وقف إطلاق النار في غزة، وطروحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلّقة بنقل الفلسطينيين من القطاع ريثما يتمّ الانتهاء من إعادة إعماره، وحديثه عن دور مصري وأردني لاستقبالهم، وتداعيات ذلك على المنطقة بأسرها.

التغيير الإقليمي

وبين احتمال وآخر، بلد هو لبنان فاقد للمناعة، ويحتاج الى فترة تمهيدية سريعة تضعه على سكة بَدْء مشوار التعافي القاسي. فماذا عن احتمالات النجاح والفشل؟ وهل نحن أمام مستقبل أفضل بالفعل؟ وهل يمكن ذلك إذا كانت المنطقة كلّها بحالة تغيير كبير؟

Ralph Zgheib – Insurance Ad

أرض الواقع

رأى مصدر مُطَّلِع أن “لبنان كان بحاجة الى انطلاقة سياسية جديدة بالكامل وسط الظروف الإقليمية والدولية الحالية، تبدأ بانتخابات نيابية مبكرة، وذلك قبل إجراء الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة جديدة. ولكن هذه الانطلاقة كانت مستحيلة، إذ كان من المستحيل حلّ المجلس النيابي الحالي في ظلّ فراغ رئاسي، وحكومة تصريف أعمال”.

واعتبر في حديث لوكالة “أخبار اليوم” أن “التفاؤل ممكن، وهو من حقّ الناس بعد كل الذي عانوا منه خلال السنوات الماضية. ولكن بدأ بعض الوزراء الجُدُد، والذين لم يَكُن لدى بعضهم أي خبرة بالسياسة في السابق، بمَنْح الناس آمالاً هائلة، وأكثر من المتوقع. وهذه إشارة سلبية، وانطلاقة تشوبها نقطة سوداء”.

وأضاف:”إشارات المصداقية تتطلّب أولاً الدخول الى الوزارات، والقيام بكشف على ما فيها، وذلك قبل الحديث عن إزالة “الزير من البير”. نتمنى النجاح للجميع طبعاً، ولكن ذلك يحتاج الى أفعال وليس الى أقوال فقط. كما نتمنى من مجلس النواب أن يواكب عمل الوزراء الجُدُد بالشكل اللازم، ورغم أن خريطته السياسية لا تزال كما كانت عليه قبل الحرب”.

وختم:”الوضع الإقليمي ليس عادياً أبداً، وهو يُنذر باحتمالات خطيرة جداً، خصوصاً أن خطط ترامب قد تكون تمهيدية لأزمة كبرى على مستوى المنطقة عموماً. لذلك، ندعو الجميع للبقاء على أرض الواقع، وعدم الاسترسال بالتمنّيات كثيراً”.

أنطوان الفتى – وكالة “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد