- Advertisement -

“إنزال” أميركي على الأراضي اللبنانية…ماذا عن الرسائل ؟!

Betico Steel

كشفت مصادر واسعة الإطلاع لموقع “جبيل اليوم” أن القوى السياسية تترقّب أن تتوضّح الأمور على مستوى تأليف الحكومة أو الوضع في لبنان بشكل عام، مع زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس والتي قامت ب”إنزال” على الأراضي اللبنانية حمل عناوين أساسية و”تفجيرية” في آن، خصوصاً أنها الزيارة الأولى لها، بعدما خلفت الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، مشيرةً إلى أنها على إطلاع وثيق بالملف اللبناني، وجلست لمرّات كثيراة مع هوكشتاين لوضعها في تفاصيل الأوضاع في لبنان على ضوء القرار 1701 ، ولكن ينقل عليها تطرفها لإسرائيل، إنما هي تنفذ سياسة الإدارة الأميركية.
وتضيف المصادر أنه ما حملته معها أورتاغوس وفق المعلومات الموثوقة ما يتعلق بكل مندرجات وحيثيات القرار 1701 لناحية تطبيقه، فهي أكّدت الإنسحاب الإسرائيلي من النقاط التي تحتلّها في لبنان ، لكن على حزب الله أن يسلّم سلاحه، لذا المسألة صعبة ومعقدة في ضوء الأجواء والمؤشرات بأن بات هناك حلقة مترابطة بين عملية الترانسفير الكبير التي دعا إليها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من غزة، أي مليونين فلسطيني غزاوي إلى مصر ومليونين آخرين إلى الأردن، وكان وعد بوقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا، لكن ثمة دعم كبير من إدارته للجيش الأوكراني، ما يعني الأمور والأجواء قد تكون تبدلت.
وعلى هذه الخلفية ثمة من يخشى بأن تبقى إسرائيل في لبنان لوقت طويل، كما سبق وأشار منذ أيام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وهو كلام صادر عن وزير خارجية الدولة الكبرى ولا يمكن أن يرمي جزافاً، لذلك المخاوف قائمة من أن تبقى لوقت طويل، بدليل دخولها بلدتي كفرشوبا وشبعا، حيث تفاجأ الأهالي بالدبابات الإسرائيلية وجنود منتشرين في بلدتهم.
من هذا المنطلق، فزيارة أورتاغوس قد تتوضح نتائجها خلال الأيام القليلة المقبلة، على ضوء ما حملته معها من أجواء ومعطيات، مع تأكيد وحرص الإدارة الأميركية على دعم الجيش اللبناني، وبالتالي أن لا يكون هناك أي سلاح سوى سلاحه، لذا الأمور لا زال يكتنفها الغموض، إنما ثمة تأكيد وحرص أميركي على أن لا تتجدد الحرب في لبنان، إنما على حزب الله أن يسلم سلاحه للدولة اللبنانية، لذلك هذه المعطيات والأجواء هي الأساس من خلال زيارة الموفدة الأميركية دون أن تتضح أي عناوين أخرى حتى الساعة، وعليه نحن أمام أيام صعبة ومفصلية، فهل هي تدخلت بتشكيل الحكومة ونقلت رأي الإدارة الأميركية، كما يشار بأنها لا ترغب بأن يتمّ توزير الثنائي؟ أم هناك ‘قبة باط’ أميركية ليتولى الوزير والنائب السابق ياسين جابر حقيبة المالية .

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد