- Advertisement -

أنطوان صعب – “زمن الأول تحوّل” في موضوع تشكيل الحكومة

Betico Steel

أصبح جلياً أنه ليس باستطاعة أي طرف أن يعطل مسار المؤسسات الدستورية أو الحياة السياسية، وتحديداً ما يجري اليوم على خط تأليف الحكومة، وذلك على اعتبار أنه ثمة رعاية دولية، وإجتماع الخماسية منذ أيام ، ووفق المعلومات الموثوقة، إنما كان يعبر عن استيائه لعرقلة التأليف، ولكن أكد هؤلاء بأن الحكومة ستلد في وقت قريب، وهم يواكبون ويتابعون المسألة مع الجهات المعنية، وليس بوسع أحد أن يعيد الأمور إلى الخلف، لأن الدول المانحة وكذلك الخماسية التي تُشكّل عصب الدول المانحة من خلال دول الخليج، أكدت بأنه لا يمكن القيام بأي خطوة طالما ليس هناك حكومة يختارها الرئيس المكلف نواف سلام بالتعاون والتنسيق مع رئيس الجمهورية.
لذلك حقيبة المالية من اختصاص الرئيس المكلف، فهو من يقبل أو يعترض على أي إسم، وليس بوسع أحد أن يفرض عليه شيء، وهذه الأمور جرى التداول بها قبل التكليف وقبل إنتخاب رئيس الجمهورية.
ويشير مطلعون عبر موقعنا إلى خارطة طريق لكل ما يتعلق بالوضع السياسي والدستوري في لبنان، وبناء عليه فالأمور تتجه إلى إخراج الحكومة من عنق زجاجة التعطيل في وقت قريب جداً، وخصوصاً أن الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية أكّدت، بأنها قد ستُشكّل في أي توقيت وليس هناك من مواعيد، إنما “زمن الأول تحوّل” ، أي التعطيل الذي كان يستغرق شهوراً إنتهى.
ووفق المعلومات المؤكدة، فإن زيارتي وزير خارجية السعودية والكويتي إلى لبنان، سيكون لهما الأثر البالغ في وضع المسؤولين اللبنانيين في صورة، أن الكويت والسعودية سيدعمان لبنان.
من هنا، من يعطل إنما يؤخّر إعادة اعمار الجنوب والضاحية والبقاع، على اعتبار هناك دمار وخراب كبيرين، وليس بوسع أحد أن يعيد إعمار البلد إلا هذه الدول، فالجميع لديه أجندته وآراؤه وأفكاره، وعلى هذه الخلفية، التأليف سيخرج قريباً إلى العلن، وليس هناك من أي تدخلات، لاسيما وأن اجتماع اللجنة الخماسية كان واضحاً وحاسماً لوضع الأمور في نصابها، ما ستظهر معالمه خلال الساعات المقبلة، على اعتبار الوضع بات ممسوكاً من ورئيسي الجمهورية والحكومة جوزاف عون ونواف سلام في ظل التعاون المشترك بينهما، أي لا عودة إلى الوراء مهما كانت الظروف والمعطيات .
وتختم المصادر التي تواكب عملية التأليف، بأن اللجنة الخماسية كانت حاسمة من خلال البيان الذي صدر عنها عبر السفير المصري علاء موسى، أي التسريبات بأنه ممنوع على أي طرف أن يتعاطى مع رئيس الجمهورية والحكومة و كأن الأمور لم تتبدل وتتغير في لبنان، فهذه الرسالة وصلت إلى الجميع إن كان الثنائي وسواه، بأنه ممنوع الخطأ بعد اليوم، وإلا هذه الدول سيكون لها موقف حاسم، وهذا ما يدركه الجميع .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد