- Advertisement -

لهذه الاسباب لا بدّ من صورة جديدة في “الخارجية”: من الشخص الى النهج!

Betico Steel

كتب عمر الرّاسي في وكالة “أخبار اليوم” :

لا بد لحكومة لبنان العتيدة ان تكون على صورة المتغيرات التي حصلت في المنطقة، فلبنان ليس جزيرة، والاحداث المتسارعة التي سجلت في الربع الاخير من العام كان لها الاثر الاكبر الذي لم يسجل مثله على مدى اكثر من ربع قرن.
فقد تراجع النفوذ الايراني في كل من سوريا ولبنان، وخفّ وهج حزب الله وما كان يملكه من فائض قوة، وفي الموازاة تم انتخاب الرئيس جوزاف عون الذي في اول اطلالة له اطلق خطابا رئاسيا غابت عنه كلمة مقاومة”، في حين يمكن اختصار مواقف الرئيس المكلف نواف سلام بـ “التمسك بالكتاب والدستور والقرارات الدولية لا سيما الـ1701 بنسخة 2024.

وعلى الرغم من وجود ثنائية متكاملة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، الا انه يبدو ان التركيبة الحكومية لن تبصر النور خلال ايام معدودة، حيث العقبات لم تذلل بالكامل.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

ولا سيما انه، بحسب مصادر مواكبة، لا بد للحكومة العتيدة ان تؤدي الى صدمة ايجابية تواكب المستجدات، تعطي الانطباع ان هناك شئيا ما تغير، وتأخذ بالاعتبار الدعم الذي ناله العهد في بدايته من الداخل والخارج.

 واشارت المصادر، عبر وكالة “اخبار اليوم”، ان البحث ما زال يدور حول الحقائب السيادية، مشددة على ان السلطة التنفيذية تحمل توقيعين فقط رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ولا يوجد توقيع ثالث، في حين ان توقيع وزارة المالية هو من اجل تسهيل الصرف من الموازنة.

واضافت: اذا كانت حقيبة المال ستسند الى الطائفة الشيعية كتكرار للاستثناء وللحؤول دون اي توترات بغنى عنها، فذلك سيكون من الباب الاداري البحت وليس من اجل التعطيل، فما يقرّه مجلس الوزراء يكون ساري المفعول دون اي عرقلة.

واذ تلفت المصادر الى ان حقيبة الداخلية من حصة رئيس الحكومة، وليس بالضرورة ان تسند الى الطائفة السنية، قالت: من الطبيعي ان تكون وزارة الدفاع من حصة رئيس الجمهورية لا سيما وانه معني بالجيش والقائد الاعلى للقوات المسلحة، اضف الى ذلك ان انتخابه ليس منفصلا عن تطبيق القرار 1701 وما له من ارتباط بدور الجيش في المرحلة المقبلة.

اما التغير الاساسي، فشددت المصادر على انه  يجب ان يطال وزارة الخارجية، حيث لا بدّ من نفس جديد، في ضوء تراجع النفوذ الايراني ومعه السوري في لبنان، والاتجاه نحو علاقات ديبلوماسية  تعزز حضور لبنان في الغرب وترمم العلاقة والثقة مع العرب وتحديدا دول الخليج. كما ان وزير الخارجية بشخصه يجب ان يعكس حياد لبنان.

وختمت: حين التزم لبنان الحياد مع بداية الاستقلال تحول الى سويسرا الشرق، ولا بدّ من العودة الى هذا الحياد.

وكالة “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد