نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصادر، لم تكشف عن هويتها، أن الموفد الاميركي آموس هوكشتاين سيحاول تغيير الموقف الاسرائيلي، خصوصاً في ما يتعلق بمسألة آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق. وذكرت الصحيفة أن لبنان لا يريد أن تكون بريطانيا وألمانيا ضمن الهيئة المسؤولة عن مراقبة التنفيذ، وإنما يريد مصر والأردن ودولاً عربية، وهو ما ترفضه إسرائيل.
وتعليقا على معطيات الاعلام العبري، رأى محللون أنّ هذه النقطة تحديداً تُعّد خلافية عالقة ولن تقبل بها حكومة إسرائيل، وفي الوقت عينه يفضل “حزب الله” ضمن الشروط غير المعلنة مشاركة دول عربية كقوة مراقبة في تنفيذ القرار 1701، علما ان الجانب اللبناني يرفض التوقيع على أي اتفاق يمنح إسرائيل حرية العمل في لبنان. بما فيها – بحسب معلومات وكالة “أخبار اليوم”- ترؤس آلية التطبيق جنرال أميركي من القيادة المركزية.
وتقول جهات واسعة الاطلاع في حديثها الى “أخبار اليوم”: يحاول “حزب الله” التحايل على تنفيذ القرار 1701، والهدف الإبقاء على سلاحه في شمال الليطاني، والا يكون هناك دور لقوات حفظ السلام خصوصاً من الجانبين الالماني والبريطاني، وذلك عبر كسر كل الخطوط الحمر بأن الحزب اساساً لا يثق باليونيفيل، ويريد أن يوجه رسالة واضحة للجميع مفادها بانه لن يقبل بأي قرار ليس لمصلحته، وهذا الامر كان قد ظهر سابقا من خلال “التحرشات العسكرية” بجنود “اليونيفيل” في فترات معينة بلغت حدّاً خطيرا.
بالتالي، وفق الجهات عينها، تقَصّد الحزب إتهام البحرية الألمانية بالقيام بدور سيء، بدءاً من ضرب مسيرة لهُ في الجنوب وصولاً إلى تغطية الألمان الإنزال الذي نفذته إسرائيل في البترون، وذلك على الرغم من نفي الحكومة الألمانية، صحة التقارير التي تتهم الجنود الألمان المشاركين في مهمة اليونيفيل بالتعاون مع اسرائيل.
شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”