المركزية – منذ نحو شهر انعقدت في بكركي قمّة روحية إسلامية – مسيحية، أكدت في بيانها الختامي “أنّ العدوان الإسرائيلي يطال كلّ لبنان، وأنّ اللبنانيين بوحدتهم قادرون على ردّه. ودعت، اللبنانيين إلى التفاهم والتلاقي، مؤكدةً أنّ لبنان معرّض للضياع في ظل المخاطر الإسرائيلية، وشددت على وحدة اللبنانيين واحتضان بعضهم الآخر، وقدّمت الشكر للبنانيين الذين يقومون بإغاثة النازحين واستضافتهم إلى حين عودتهم إلى بيوتهم وقراهم.
متابعة لتوصيات القمة، تشكلت لجنة تضم: مفتي صور الشيخ حسن عبدالله، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي غزاوي، قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام المونسنيور عبدو أبو كسم،المستشار الاعلامي في بكركي وليد غياض، الاعلامي جورج عرب، ورئيس مركز الدراسات اللبنانية عبدالله ريشا.
عقدت اللجنة اجتماعها الاول في دار الطائفة الدرزية في فردان، تلاه اجتماع ثانٍ أمس في بكركي، حيث قامت اللجنة بإعداد مسودة برنامج لورشة عمل تنظمها قريباً تحت عنوان “النازحون قضية الوحدة الوطنية” لترفع إلى أركان القمة الروحية التي ستنعقد لإعلان موقف وطني جامع في قضية النزوح والنازحين استنادا الى هذه التوصيات. وقد أقرت اللجنة محاور البحث في ورشة العمل، ووزعت الملفات المطروحة على عدد من الخبراء المختصين لإعداد ابحاثهم وعرضها خلال ورشة العمل، التي قررت اللجنة تنظيمها في المركز الكاثوليكي للإعلام قريبا.
يؤكد الأب ابو كسم لـ”المركزية” ان اللجنة تجتمع للتحضير لقمة روحية حول النازحين اللبنانيين، ومهمتها البحث في وضع هؤلاء الآن وما بعد العودة، وتحضر لورشة عمل حول الموضوع لتكون مادة للقمة الروحية المقبلة.
ويشير أبو كسم الى ان اللجنة بعد اجتماعها أمس، التقت البطريرك الماروني الكادرينال مار بشارة بطرس الراعي وأطلعته على نتائج اجتماعاتها، التي ستُعقَد دورياً، وكل مرة في مكان ، وقد تكون المرة المقبلة في دار الفتوى او المجلس الشيعي، بعدما عُقِد الاجتماعان الاولان في دار الطائفة الدرزية والبطريركية المارونية، إذا تتفق اللجنة كل مرة على مكان معين للاجتماع.
ويشدد أبو كسم على ان “اللجنة تعمل تحت إشراف رؤساء الطوائف، وتضم ممثلين عن دار الفتوى والمجلس الشيعي والبطريركية المارونية ومشيخة العقل، وسنستكمل بعد لتشمل كل المرجعيات، ونتمنى في المرة القادمة ان تكون قد توسعت”.
ويكشف ان “أعضاء اللجنة اصدقاء وتربطنا علاقات سابقة ونعمل بعيدا من البروتوكولات، لذلك فإن العمل سهل مع بعضنا البعض ويسير بشكل جيد والخطوات ايجابية”.
يولا هاشم – “المركزية”