Betico Steel
يشدد الناشط السياسي الشيخ سعيد طوق، على ضرورة تحصين الجبهة الداخلية وطنياً وقطع دابر الفتنة في هذه المرحلة الحساسة، مؤكداً بأنه لا مناص إلا بالتعويل على دور الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وأفراداً، فهذه المؤسسة الوطنية الجامعة خشبة الخلاص، لذلك لا يمكن بناء وطن دون جيش وأسلاك أمنية متماسكة، وهذا ما يحصن لبنان ويحمي البلد، وأي رهانات أخرى ستكون خاطئة، وعلى الجميع أن يتعظ من الماضي القريب، فلا مجال للحكم الذاتي وللميلشيات ولأي قوة أن تحكم هذا البلد وهي الجيش اللبناني الذي نعول عليه وعلى دوره في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن كل تجارب الماضي المريرة، أثبتت أنه لا مجال لبناء وطن ودولة ومؤسسات إلا عبر جيش واحد لا جيشين، ولفت الشيخ سعيد طوق، إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لانتظام المؤسسات الدستورية، سائلاً مضى سنتين على الشغور الرئاسي فأي دولة في العالم يحصل فيها هذا الشغور؟ فرئيس الجمهورية حامي الدستور، ويجب انتخابه اليوم قبل الغد، ولا يخلو البلد من أسماء لها دورها ووزنها وحضورها، إنما انتخاب الرئيس يؤدي إلى انتظام المؤسسات وتشكيل حكومة إصلاحية تقوم بإصلاحات بنيوية مالية وإدارية، إذ يكفينا ما عانيناه والناس بحاجة ماسة إلى دولة قوية وقادرة، ما نصبوا إليه، فلابد لليل أن ينجلي والقيد أن ينكسر، فقد حان الوقت ليكون لنا وطن يحلم به أبناؤنا وأحفادنا.
ويتابع داعياً إلى تغليب الحس الوطني على ما عداه، واحتضان النازحين من شيم اللبنانيين بكل طوائفهم ومذاهبهم، لأنهم بالنهاية أهلنا.
وخلص الشيخ سعيد الطوق، شاكراً كل دول مجلس التعاون الخليجي التي تدعم لبنان في هذه الظروف الاستثنائية، وفي طليعتهم دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية التي لها باع طويل في دعم لبنان والوقوف إلى جانبه في المحن والملمات التي مر بها.
