- Advertisement -

إنتظار الثلثاء … وإيجابية الحلّ طارت مع رحيل إدارة بايدن / أنطوان غطاس صعب

Betico Steel

دخل لبنان في نفق مظلم بعد فشل المفاوضات، حيث كان هناك أجواء ومعلومات نقلت إلى كبار المسؤولين اللبنانيين، بأن العدو الاسرائيلي سيوافق على وقف إطلاق النار، إلا أن أموراً كثيرة تبدلت وتغيرت منذ خطاب الأمين عام الجديد لحزب الله ط الشيخ نعيم قاسم، الذي رسم خارطة طريق لمرحلة الحزب الجديدة، ونقل بأن هناك رفض لفصل مسار الجنوب عن غزة من قبل حزب الله، بعدما سبق وأبدى مرونة في هذا الإطار، الأمر الذي أكد عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الذي اتصل وفق المعلومات بالموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وقال له الأخير، أنه ثمة أجواء إيجابية يتوقعها ووقف إطلاق النار قد يحصل في أي توقيت، لذلك بنى ميقاتي آمالاً كبيرة وكان متفائلاً وإن بحذر، والأمر عينه للكثيرين.
أما ماذا حصل؟ تقول مصادر متابعة عبر موقع “جبيل اليوم” أن العدو لن يوقف الحرب قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المزمع إجراؤها بعد يومين، ما يعني أن الأمور عادت إلى الوراء.
في السياق، نقل مصدر ديبلوماسي غربي ، بأن الموفد الفرنسي قد يحمل نتائج إيجابية بعد التقارير التي وصلت إلى الفرنسيين، على ضوء الإتصالات التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع أكثر من جهة دولية وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية ، وسط تشدد من ماكرون على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان، ما أكده لميقاتي بأن مسألة لبنان على عاتقه، أي وقف العدوان الإسرائيلي، لكن تبين أن الشروط الإسرائيلية تفاعلت في الأيام الماضية وتحديداً المراقبة الجديدة الجوية والبرية والبحرية من قبل الطيران الإسرائيلي بعد تنفيذ الـ 1701، وبمعنى أوضح، ثمة إحدى عشرة بند في هذا الاتفاق، وهذه المراقبة تعتبر بند أساسياً بالنسبة للعدو، لذا  لم يَعُدْ الموفد الأميركي آموس هاكشتاين إلى بيروت، على اعتباره لا يحمل أي مؤشرات وأجواء إيجابية، فيمكن القول أن اللعبة باتت مفتوحة على كل الاحتمالات من خلال التصعيد الإسرائيلي الذي تفاعل وعاد لقصف الضاحية كمؤشر لذلك، بعد مغادرة هوكشتاين تل أبيب وفشل المفاوضات، ولكن ذلك لا يعني أن الجهور الدبلوماسية ستتوقف، فهناك القمة العربية الإسلامية في الرياض، وصولاً إلى زيارات موفدين دوليين وغربيين، وقد يكون هناك دور أميركي جديد، إنما المطلعين على بواطن الأمور، لا يرون أنه مع إنتهاء عهد الرئيس الأميركي جو بايدن، وتسلّم الرئيس العتيد في كانون الثاني المقبل مقاليد السلطة، بأنه يفعل شيئاً، لذلك المسألة في لبنان باتت وفق المعلومات المتأتية مفتوحة على كل الاحتمالات بين الحراك الدبلوماسي والتصعيد الميداني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد