على رغم المناشدات لوقف الحرب إلا ان لبنان كدولة عاجز عن تطبيق أي من القرارات الدولية لا الـ1701 ولا 1559 او 1680، العقدة عملياً تتمثل بأنه واقع تحت سيطرة حزب الله الذي تريد اسرائيل القضاء عليه.
وفي المقابل، اسرائيل التي تقول الشيء ونقيضه من خلال اداء سياسييها ومسؤوليها فقدت صدقيتها امام المجتمع الدولي ولن يصدقها احد اذا اكدت احتكامها الى حل سياسي عبر الالتزام بالقرارات الدولية.
وفي هذا الوقت صعدت اسرائيل حربها دون رحمة، على كافة الاصعدة أكان برّا وسط معارك عنيفة مع مقاتلي حزب الله وصفت في الايام الاخيرة بـ”أم المعارك،” او لجهة ارتكاب المجازر بعد ليل دامٍ عاشه البقاع وحارة صيدا والصرفند…
وفي السياق عينه أنذر الجيش الإسرائيلي قبل ظهر اليوم سكان مدينة بعلبك وعين بوضاي وإيعات ودورس وطلب منهم الإخلاء، دون ان يحدد ابنية معينة، ما يوحي ان إسرائيل تسعى لتنفيذ خطة لتهجير سكان المناطق كافة، بما يتيح لها القول إنها نفذت وعيدها بتحقيق اهدافها.
وامام عدم القدرة على تسجيل تقدم برّي ملحوظ، من المرجح ان توقف اسرائيل عمليتها البرية، وتكتفي بالضغط عبر سخونة الغارات الجوية فقط، ما يستدعي جهداً أكبر لايقاع خسائر في الصفوف الاسرائيلية وبذلك تفرض توازناً في عملية المفاوضات، بانتظار أن يحصل تطور يحسم الأمور ويشي جدياً بوقف إطلاق النار.
شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”