- Advertisement -

إجماع لبناني على القرار ١٧٠١

Betico Steel

على الرغم من الخسائر القاسية التي تلحق بالمدنيين وتدمير منازلهم على رؤوس الأطفال والنساء والعجز في قطاع غزة ومخيماته والضاحية الجنوبية لبيروت، وسائر المناطق التي ما تزال تزخر بالحركة والصمود في الجنوب والبقاع، فإن عطلة نهاية الأسبوع، حفلت بتطورات مؤذية «وصعبة» (بتعبير اعلام العدو).

على حكومة العدو، عبر استهداف بنيامين نتنياهو السبت الماضي في منزله في قيساريا، فضلاً عن الخسائر الكبيرة في صفوف ضباط النخبة والجنود من محاور القتال عند الحافة الأمامية في الجنوب، وصولاً الى غزة، فضلاً عن الخسائر والحرائق في المستوطنات والمدن الاسرائيلية القريبة من الحدود البعيدة.

ووسط المخاوف الخطيرة، والمشروعة، من استمرار نتنياهو بدفع الأمور الى تصعيد أخطر، وأشد قسوة لجهة الدمار واستهداف الآمنين، تتحرك الوساطات العربية والأميركية والأوروبية لايجاد ما يمكن وصفه بخارطة طريق لوقف النار في غزة والجنوب.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وقالت مصادر لبنانية لـ «اللواء» ان اسرائيل استبقت وصول الموفد الاميركي آموس هوكشتاين بحفلة من القصف بالطائرات والغارات من المسيرات على الجنوب والبقاع والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، في محاولة للتأثير على مهمته وافشال هذه المهمة، التي تصب دوليا في مصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة الاميركية.

ولفتت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» إلى أن الأسبوع الطالع على موعد مع حراك ديبلوماسي مكثف مع عدد من الزوار  يتركز على وقف إطلاق النار  في لبنان دون أن يعني أن هذا الحراك قادر على التوصل إلى هذا المطلب، علما ان الرئيس بري تحدث عن فرصة من خلال زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتين.

ورأت هذه المصادر أن مسألة وقف النار تحضر في مؤتمر باريس لدعم لبنان على أن الرئيس ميقاتي الذي يشارك على رأس وفد وزاري ستكون له كلمة مفصلة فيه بعد إعداده ملف عن ذلك ، مؤكدة أن سلسلة ملفات تبحث في اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

واستبق الرئيس نبيه بري حراك الوساطات، بالاعلان ان زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت اليوم هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول الى الحل، كاشفاً ان حزب الله مواقف على القرار 1701، وإجماع اللبنانيين حوله نادر، رافضاً ان تكون ايران تعمل على اعاقة خطة لانقاذ لبنان، معتبرا ان حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة..

وحول الاستحقاق الرئاسي: إن ترشيح قائد الجيش يحتاج الى تعديل دستوري، وتوافق أكثر من 86 نائباً، ولم اتحدث يوماً عن انتخاب برئيس لبناني قبل وقف النار.

وحسب ما توافر من معلومات، فإن القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان كما هو سيكون موضع خلاف مع هوكشتاين، حيث تصر ادارته على إدخال تعديلات اضافية، ابرزها، ما يتعلق بمهمة اليونيفيل، واعطائها صلاحيات اضافية تتيح لها مراقبة ومداهمة اي موقع مشبوه دون التنسيق مع الجيش اللبناني. معتبرا ان الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي- الايراني.

وكان وزير الخارجية المصري عبد العاطي اجرى اتصالاً مع الرئيس بري، تناول الجهود المبذولة لوقف النار.

الى ذلك، بقي الحراك الدبلوماسي العربي والدولي قاصراً وحتى عاجزاً عن لجم قرار التصعيد الاميركي والاسرائيلي وعن وقف الحرب، لكن لازال هناك رهان لدى مصادر رسمية على ما يحمله الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين في زيارته الى بيروت اليوم, وزيارة الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط  الذي سيبدأ اليوم لقاءات رسمية مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. مع فارق ان هوكشتاين قد يحمل حسبما تردد مقترحات جديدة تتعلق بآلية تنفيذ القرار 1701 ولا يدري احد تفاصيلها برغم ما تسرب عن طرح تعديلات على القرار 1701 جهة تفاصيل اضافية حول تنفيذه، بينما ابو الغيط يحمل «توجهات» عربية حول ضرورة وقف التصعيد من جانبي الحدود، ورسالة «دعم وتضامن مع لبنان» ولم يُعرف من المصادر ما اذا كانت لديه افكار او مقترحات جديدة للبحث.

وتستغرق زيارة ابو الغيط يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية، بحسب ما افاد السفير حسام زكي الامين العام المساعد للجامعة. وأوضح زكي أن زيارة الامين العام الي بيروت «تستهدف التشاور مع القيادات اللبنانية حول سبل التعامل مع الهجوم الاسرائيلي المستمر على لبنان والذي يستلزم الحد الادني من التفاهمات اللبنانية، كما تهدف الزيارة الي تشجيع التوصل الي تفاهمات في ملف الشغور الرئاسي باعتباره أمراً بات يشكل أولوية هامة لاستكمال القيادات الدستورية في البلد بما يمكنه من مواجهة التحديات الكبرى التي يمر بها».

وأشار الامين العام المساعد أن ابو الغيط يهدف كذلك الي التعرف على الموقف اللبناني في ما يتعلق بالوضع الانساني والاغاثي لدعم النازحين جراء الهجمات، خصوصاً في ضوء قرب انعقاد اجتماع باريس يوم ٢٤ الجاري والذي دعيت الجامعة العربية للمشاركة فيه.

المصدر: اللواء

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد