في وقت كان تركيز القوى السياسية المحلية والاقليمية منصبا على أهمية تطبيق القرار 1701، فجأة تبدلت الحسابات، واحتل الكلام عن الالتزام بالقرار 1559 الاولوية، الامر الذي يتلاقى مع النوايا الخارجية بإنتزاع سلاح حزب الله، كي تقبل اسرائيل بأي مفاوضات مستقبلاً بذريعة حماية امنها واستقرارها.
ويعتبر المراقبون السياسيون، انه طالما ذهبت الامور الحربية بين اسرائيل والحزب إلى أسوأ مما كان متوقعاً من تدمير وارض محروقة، فإن الخشية الغربية من ان يستعيد الحزب اوراق قوته، ما سيجعل من التفاوض الدولي والديبلوماسي بشأن مرحلة ما بعد الحرب، اكثر صعوبة، بحيث سيطلب الحزب ثمناً سياسياً في الداخل، ما يؤدي حتماً الى طريق تكريس دور إيران ونفوذها في الشرق الأوسط.
وعلى هذا الصعيد، يشير مسؤول سياسي عبر وكالة “اخبار اليوم”، الى أنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، يُماطل عن قصد بتعطيل اي مقترح جدّي لوقف اطلاق النار، فاسحاً للمجال أمام ضرب البنية التحتية للحزب وتقويض قدراته من خلال الاغتيالات والاستهدافات ومزيد من الدمار، في محاولة لزعزعة ثقة الرأي العام اللبناني بقدرة الحزب على الدفاع عن البلد، بالتالي عجزه عن رسم معادلات الردع في وجه اسرائيل.
في غضون ذلك، يقول قيادي ميداني في الحزب لـ”اخبار اليوم” ان الحديث عن نزع سلاح المقاومة في الوقت الذي يرتكب فيه العدو الاسرائيلي افظع الجرائم هو بمثابة خيانة، ويطمئن ان الحزب التقط أنفاسه واستعاد عافيته وهناك مئات من الصواريخ الجاهزة، تنتظر ساعة الصفر… فاستعدوا للمفاجآت!
شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”