كتب العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري :
لا يمكن فهم الوضع الحالي بالصراع بين الكيان الإسرائيلي ولبنان ، إلا بعد تفسير وتعريف وإبراز أهداف الديانة اليهودية والحركة الصهيونية .
اليهودية هي دين مغلق ، فلا يحق لأي إنسان إعتناق اليهودية ،أي أنهم شعب لا يقبل في صفوفه أناسٌ جُدُد ، ولم يندمج في المجتمعات التي عاش معها ، وحافظ على سلوكه المبني على مبدأ إستغلال الشعوب الأخرى . إقتنعوا أنهم شعب الله المختار ، وأن جميع الشعوب خلقت لخدمتهم ، وأنهم وعِدوا أن يتملكوا أرض كنعان وما حولها من النيل إلى الفرات .
الصهيونية هي حركة عنصرية عرقية تقوم على مبدأ التمييز العنصري والتفوّق العرقي ، وهي حركة دينية سياسية تقوم على أساس التوسّع والعدوان والإغتصاب .حتى عقد المؤتمر الأول للصهيونية العالمية سنة ١٨٩٧ وكان من أهم أهدافه الموافقة على إنشاء دولة إسرائيل بفلسطين ، بعدها بدأ التهجير والسيطرة على فلسطين ، ثمّ التوسّع في الشرق الأوسط عبر التطبيع ، بعضه بالقوّة والبعض الآخر بالإستسلام وبدعمٍ دولي .
بعدما تَعَرّفنا على إسرائيل اليهودية الصهيونية، عندها يجب أن نفهم صراعها وأطماعها في لبنان .