- Advertisement -

- Advertisement -

هل سيُبادر الحزب الى الإنقلاب على مَن بِداخله… فيفضح الخونة؟

Betico Steel

طائرات الموت الاسرائيلية المعادية، حوّلت لبنان إلى جحيم، من خلال حزام ناري تدميري للبشر والحجر، وذلك بالتوازي مع الاستمرار في مسلسل الاغتيالات لمنظومة القيادة في “حزب الله”، كان آخرها بالأمس بحيث شن الطيران الحربي الاسرائيلي ضربة دقيقة على الضاحية الجنوبية لبيروت، تبين أن الهدف هو اغتيال قائد وحدة المسيّرات، محمد سرور الذي نعاه الحزب في وقت متأخر من الليل.

هذا الهجوم الاسرائيلي هو الرابع من نوعه خلال أسبوع على “معقل الحزب”، ما قد يسابق أي تحليل أو مقاربة لمساره، فما هو منطقي وموضوعي، وبعبارة أشدّ وضوحاً، لو لاحق الحزب المشبوهين  بالفساد ضمن منظومته وكشفهم، كما يلاحق المشبوهين أمنياً ويكشفهم، لكان تجنب هذه الخسائر الجسيمة في الارواح؟ في حين ثمة مقربون منه يقولون عبر وكالة “أخبار اليوم”: أن الحزب سيتعامل لاحقاً مع الخونة والعملاء، بصلابة وحزمٍ، وسيتحرك جدياً وعملانياً لتسهيل محاسبتهم.

 في هذا الاطار، تشير جهات أمنية خبيرة، الى أنّ الحزب لطالما كان يدرس حساباته بدقّة براغماتية، فعندما تُفرض على المقاتل معركة صعبة، تقتضي الحكمة أن يخرج منها بأقل الخسائر، الاّ أن ما نشهده اليوم صدمة كبيرة على مستوى الخروقات والخيانات، كلفته أثماناً باهظة جداً لم يتلقاها في تاريخه، ما يطرح هنا السؤال البديهي، هل سيبادر الحزب إلى الإنقلاب على من بداخله ويخرج من هذه الضربة سالما مُعافاً؟

Ralph Zgheib – Insurance Ad

اما اوساط في المعارضة، فتقول: مشكلة الحزب كبيرة، وإذا كان قسم كبير من الشيعة لا يزال يصدّق شعاراته فإن “الشمس شارقة والناس قاشعة”، تزوير التاريخ والتحدّث عن “أمجاد” لم نرها بعد، لا يمكن ان يستمر، حيث لم نشهد هذه القوة الخارقة في معركته ضد الاسرائيليين، والتي لطالما تغنّى بها، أقله لحين كتابة هذه السطور، أما إيران فمن الواضح أنها تفرض على الحزب ضوابط وسقوف محددة تلجم أي إندفاعة عسكرية لغايات في نَفَس واشنطن ومصالحها الاستراتيجية معها.

شادي هيلانة – وكالة “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد