كتب : العميد الركن المتقاعد زخيا الخوري
أُنشِئت دولة إسرائيل بعد وعود بريطانية ، وعلى نظر وإحتضان أميركي ، حتى تغلغل اليهود ومنهم الصهيونية العالمية في مفاصل الدولة العميقة في أميركا ، عندها بدأت واشنطن تساعد إسرائيل من الداخل والخارج ، ففي العقدين المنصرمين بدأت المشاريع تتوالى في منطقة الشرق الأوسط ، من مشروع الشرق الأوسط الجديد على عهد ( بوش الإبن ) إلى مشروع الربيع العربي والإنتفاضات المتكررة ، وتفتيت عدد من الدول العربية من سوريا والعراق وليبيا والسودان وفلسطين ، وبعدها إلى صفقة القرن على عهد ( ترامب )، وآخرها مشروع التطبيع والإتفاقات الإبراهيمية في المنطقة ، وفي الداخل الفلسطيني تثبيت المستوطنات والاعتراف الأميركي بها ، وتغذية الإنقسامات داخل الجسم الفلسطيني بين غزة والسلطة في رام الله .
من الواضح أن المعركة الشرسة التي يخوضها العدو الإسرائيلي بدعم ومعرفة ،وبغض نظر أميركي ،هدفها إحتلال فلسطين وتصفية قضية وحقوق الشعب الفلسطيني بإبادته وتشريده ، ثم الإنتقال إلى السيطرة الكاملة على منطقة الشرق الأوسط ،ووضع اليد على كافة ثرواتها .
وفي الوقت الراهن ،مع قرب الانتخابات الأميركية ، كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي يدين المجازر بالمطلق ، إنما في الواقع يدعمون العدو الإسرائيلي بالسلاح والعتاد المتطوّر وبالتكنولوجيا والأمن على أنواعه ، خاصةً أن للصهيونية العالمية اليد الطولى بتوجيه الانتخابات الأميركية بإتجاه أياً من الحزبين الديمقراطي أم الجمهوري لذلك :
كرمال إنتخابات أميركا ، تكرم إسرائيل.