تركت التطورات في المنطقة وعلى الساحة الجنوبية مخاوفة وقلق على لبنان، لاسيما بعد التحذيرات الروسية، وموقف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، الذي تلقى تقارير ديبلوماسية، تؤكد بأن العدو ينوي القيام بعمل عسكري كبير في لبنان، إلى زيارة رئيس الكونغرس الأميركي للحدود الشمالية مع لبنان، ما يعني أن كل هذه التطورات تشي بأن عمل ما يحضر من قبل العدو ، وبناء عليه، فوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذر لبنان والمجتمع الدولي، من مغبة ما يمكن أن يحصل في الجنوب من عمل عسكري إسرائيلي كبير لا حدود له، وقد تشتعل المنطقة برمتها ، لذلك وأمام هذه الوقائع والأجواء، فإن الدبلوماسية اللبنانية تحركت باتجاه الأصدقاء والأشقاء وتقوم بدورها، لكن الأمور باتت مرتبطة بالجهد الذي يقوم به الموفد الأميركي آموس هوكشتاين الذي تردّد أنه سوف يزور تل أبيب الإثنين المقبل دون معرفة ما إذا كان سيحطّ في بيروت، بغية نزع فتيل التفجير والوصول إلى ترتيبات حول القرار 1701، إنما الأمور حتى الساعة تؤكد بأن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو لا يرد على أحد، بل يستغل الدعم الأميركي والوقت الضائع والمستقطع الفاصل عن والانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني من أجل شن العدوان، وما يهمه هو عودة أهالي المستوطنات إلى منازلهم بعد التظاهرات الكبيرة التي تصل إلى حدود المليون، وتطالبه بإقامة منطقة آمنة على الحدود الشمالية مع لبنان، بعد الذي حصل في السابع من أكتوبر، ولهذه الغاية، كل الأمور باتت واردة، وسط معلومات عن مساعي انطلق بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع واشنطن وبريطانيا، بعد المعلومات المؤكدة بأن العدو يحضر لعدوان كبير على لبنان.
أنطوان غطاس صعب