في المشهد اللبناني سرديتان: سرديةٌ تتحدث عن انسدادٍ في الافق الرئاسي وأن كلَّ الحركةِ بلا بركة. والسرديةُ الثانية تتحدث عن جِدية في المبادرة الدولية على اعتبار انها تلاقي جوا داخليا مختلفا تحديدا لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبانتظار انعقادِ “الخماسية” والبَدءِ بجولاتِها، وبانتظار وصولِ الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، تحدثت معلوماتُ “الجديد” عن زيارةٍ سيقوم بها الموفدُ الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الى تل أبيب على ان يزورَ لبنانَ ايضا.
في جدول اعمالِه الضغطُ على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعدم توسعِ الحرب على لبنان لان كُلفتَها ستكون كبيرةً على الجهتين. وفي جدول اعمالِه في لبنان، ضبطُ الجبهة الجنوبية والملفُ الرئاسي الذي سبق ان فاتَح به الرئيس نبيه بري في المرة الاخيرة الذي التقاهُ فيها. وفيه يطرح هوكستين فصلَ الجبهةِ الجنوبية المرتبطة بغزة عن الملف الرئاسي.
داخليا، قرأت مصادرُ دبلوماسيةٌ في كلام الرئيس بري الاخير ايجابية ومرونة بانتظار معرفة موقف الحزب من اجراء الانتخابات الرئاسية وفصلها عن الوضع في الجنوب. اما المصادر المطلعة على موقف الحزب فاشارت للجديد الى ان الحزب متمسك بسليمان فرنجية مع التأكيد أن اي مبادرة او طرح يقدمه الرئيس بري لا يعبر عنه فقط بل يعبر عن الثنائي.