- Advertisement -

- Advertisement -

من “حوار اي رئيس نريد” الى “حوار اي لبنان نريد”… هل يمكن التلاقي؟!

Betico Steel

عاد الملف الرئاسي ليأخذ شيئا من الاهتمام، وعاد معه طرح الحوار، فقد جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال احياء ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، دعوته المفتوحة الى “الحوار أو التشاور، لأيام معدودة تليها دورات متتالية بنصاب دستوري دون إفقاده من أي طرف وصولاً الى رئيس وطني جامع يستحقه لبنان واللبنانيون في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه”.

الا ان  الردّ جاء سريعا من معراب، حيث قال رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع: ” فلننتخبْ رئيساً للجمهورية أولاً، وتبعاً للدستور، وبعدها نحن جاهزون، لا بل ندعو، إلى طاولة حوار وطنيّة فعليّة في قصر بعبدا حيث نطرح كلّ شؤوننا وشجوننا الوطنيّة، يتركّز النّقاش فيها على عنوانٍ أوحد: أيّ لبنان نريد؟”

هل يمكن ان يلتقي “حوار اي رئيس نريد” مع “حوار اي لبنان نريد”، كتمهيد لبدء معالجة الازمة؟

Ralph Zgheib – Insurance Ad

فادي كرم

يجيب عضو “كتلة الجمهورية القوية”، النائب فادي كرم في حديثه الى وكالة “أخبار اليوم”، بين منطق الدولة التي تحمله وترفعه “القوات” وبين منطق اللادولة والتسويات التي عبّر عنه الرئيس بري في خطابه يوم السبت الفائت لا التقاء فعلي وعميق، وان حصل بعض التلاقي على نقاط ثانوية او شكلية.

وهل هناك امكانية للقاءات ثنائية من اجل تقريب وجهات النظر وإن كانت حول النقاط الثانوية؟ يوضح كرم: المكان الذي يجب ان يلتقي فيه الفريق او الافرقاء التي تحمل منطق الدولة مع الآخرين الذين يحملون منطق الممانعة هو في مجلس النواب اي العودة الى انتخاب رئيس للجمهورية  من خلال تطبيق الدستور من دون اي شروط مسبقة، بمعنى الذهاب الى انتخابات وخوض المعركة داخل المجلس النيابي، مهما طال وقتها فلا بدّ من ان تثمر في انتخاب رئيس.

ويضيف: من اول مهام رئيس الجمهورية فور انتخابه وانتقاله الى قصر بعبدا، توجيه الدعوة الى كافة الافرقاء في لبنان من اجل عقد طاولة حوار حول تركيبة تريح الجميع وتترك المجال لكل الاطراف لعيش قناعاتهم بكل راحة دون ان يشعر اي منهم بأنه مهدد بوجوده وهويته، مشددا على ان “هذا هو الامر الوحيد الذي يمكن ان يجمع بيننا”.

ويتابع: اما تحت الضغط الذي يستخدمه محور الممانعة من المفاوضات الخارجية، الى الجبهات والضغوط الداخلية واستخدام كل سبل الفتن ومحاولة العزل وتحديدا لفريق “القوات اللبنانية”، فإن هذا الاداء لا يفيده بشيء بل سيأخذ الامور الى شحن ومواجهات اضافية.

ويقول كرم، في هذا السياق، لا لن نجلس معهم للبحث في الدستور، بل لنتحاور بشأن معركة الرئاسة ولكن ليس حوارا حول الدستور بل حول التصويت.

ويذكر انه منذ اكثر من سنة هناك تشاور او حوار قائم بيننا وبين الاطراف المستقلة والحيادية والوسطية وبين الطرف الممانع، اذ حصلت لقاءات حول المرشحين واسمائهم وصفاتهم وما يمكن التوصل اليه…  هذا التشاور قائم ايضا من خلال اللجنة الخماسية الى جانب تكتل الاعتدال وغيره من المستقلين الذي طرحوا مبادرات، بمعنى آخر “الحوارات بين اللبنانيين ماشية”.

ويختم: اما ما يدعو اليه الرئيس بري فهو ليس حوارا بل انه عرف يوضع على الدستور وسيؤدي الى تغييره عمليا وان لم يكن في النص… وبالتالي هذا الامر لا يمكن ان نوافق عليه ولن نمضي به ولن نسمح به.

قاسم هاشم

من جهته، يؤكد عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم شاهم، عبر وكالة “أخبار اليوم”، ان ما طرحه الرئيس بري هو تأكيد على مبادرته السابقة، وهي واضحة وتستند الى آلية لا لبس فيها لا سيما لجهة التفاصيل حول كيفية اجراء هذا التشاور في مدة لا تتجاوز الاسبوع في حده الاقصى.

ويشدد هاشم على ان مبادرة بري مستندة الى آلية دستورية قانونية، وفي نهاية الامر تكون صندوقة الاقتراع هي الفيصل، قائلا: اما مبادرات الآخرين فهي تأكيد على رفضهم اجراء هذه الانتخابات واطالة امد الشغور، وبالتالي فان مبادرة الرئيس بري هي اسهل واقصر الطرق للوصول الى رئاسة الجمهورية، خصوصا واننا بأمس الحاجة لعمل المؤسسات بشكل منظم بدءا من الرئاسة.

لذلك، يرى هاشم، ان محاولة البعض رمي التهم او الهروب من مسؤولياتهم لا يقدم ولا يؤخر لا بل يكشف ادوارهم في اطالة امدّ الشغور، مكررا كل ما يطرحونه هو بعيد كل البعد من الحقيقة ومحاولة لخلط الامور.

واذ يؤكد ان مبادرة بري تحمل عنوانا واحدا وهو انتخاب رئيس الجمهورية، حذر هاشم من ان خلط الملفات يشير الى ان هناك من يراهن على متغيرات ما في الواقع السياسي من خلال الرهان على نتائج الحرب الدائرة على لبنان من خلال الجنوب التي قد يأخذ بها هذا البعض ليحاول ان يكرس واقعا لا يخدم لبنان ولا مصلحته.

ويختم هاشم: هذه الرهانات لا تصب في مصلحة لبنان ولا يمكن ان توصل بنا الى مؤسسات منتظمة.

لذا مبادرة الرئيس بري هي الاساس للتفاهم والتوافق من خلال تشاور او حوار لانهاء هذه الازمة وللبحث في ما يخدم مصلحة لبنان واللبنانيين بسرعة قصوى.

رانيا شخطورة – “أخبار اليوم”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد