- Advertisement -

أسس قيام لبنان تُضرب من اهل بيته وتستدعي نقاشا نيابيا لنهوضه

Betico Steel

المركزية – نتيجة نزق التعطيل الغالب على مواقف وتصرفات المسؤولين السياسيين، بات الملف الرئاسي في لبنان مركونا على هامش الاولويات والمتابعات الجدية، بعدما كان قبل الحرب مُعلقا على حبل طويل من الشروط ومحاولات التشاطر والتذاكي. كل طرف يتلطى خلف معطلات وفيتوات من الداخل والخارج، ويستقوي بقدراته على منع اكتمال نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية على ما اكدت ذلك علنا القوى المعنية. اما مع اندلاع الحرب واحتدامها على جبهة الجنوب فقد وضعوا كل بيضهم في سلتها في ما بدا انه رهان غير معلن انما هو مؤكد بالممارسة بين اصطفافين على متغيرات سيفرضها الميدان العسكري تتحدد في ضوئها هوية رئيس الجمهورية. كل في هذين الاصطفافين يمنّي نفسه بأن هذه المتغيرات ستمكنه من ادارة الدفة الرئاسية وفق سياسته وتوجهاته ومواصفاته. فأي مراهنة هذه على خراب ودمار البلد، ولو ان اطراف الانقسام تنفي هذه التهمة لكن ما يؤكدها هو عدم الاستجابة للنداءات والدعوات المتتالية لتحصين البلاد في وجه العاصفة التي تضرب المنطقة والامعان في سد الافق الرئاسي والاجهاز الكامل على المبادرات واحباط كل جهد او مسعى يحاول التاسيس لمساحة رئاسية مشتركة.

النائب التغييري ياسين ياسين يقول لـ”المركزية” في السياق ان الاسس التي قام عليها البلد تخلخلت واصابها النسيان نتيجة عدم التزامها وضربها من أهل البيت . الامر الذي يستدعي نقاشا في العمق بعيد المدى حول الدور المستقبلي للبلد وكيفية النهوض به الى مصاف الاوطان المستقرة، اقله القائمة على اسس واضحة تعكس تطلعات ورؤى اهله  . المشكلة لم تعد تقتصر على كيفية ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية ما يفترض بالمجلس النيابي انعقادا دائما لمناقشة كل مشكلة على حدة، بدءا من الحرب المفتوحة في الجنوب وصولا الى اصغرها من قضايا صحية ومالية واجتماعية، كون المواطن المظلوم والمقهور لم يعد قادرا على التحمل، خصوصا وان الفجوة بين المكونات اللبنانية تتسع اكثر فاكثر مع مرور الايام . الامل في الوصول الى ذلك صعب جدا مع هذا الطاقم النيابي المختصر برؤساء الكتل والاحزاب المتحكمين بالبلاد ومصيرها بغض النظر عن المآسي النازلة بالمواطنين، لكن لا بد من المحاولة.

ويتابع: الخطر الاكبر والجدي اليوم يتمثل بالاسرائيلي وتهديداته باعادة لبنان الى العصر الحجري. بعد تدمير مرفأ بيروت لصالح مرفأ حيفا، العين الاسرائيلية اليوم على مطار بيروت خصوصا وان مرافقهم الجوية معطلة وتشهد حركة ذهاب على عكس مطارنا المكتظ بالوافدين الى الوطن.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

يوسف فارس – “المركزية”

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد