ليست المرة الأولى التي يُحاول فيها الوزير السابق سليمان فرنجيّة “سحب” رئيس حزب القوّات سمير جعجع او التقرب منه كي يسطّع نجمه الرئاسي من جديد، حتى لو من باب المناورة.
لكن في الواقع من سابع المستحيلات انّ يمشي رئيس القوّات بفرنجيّة لاعتبارين:
اولاً، كونه حليف سوريا الاول وطفل “حزب الله” المُدلل.
ثانياً، رفض “القوّات” القبول بأنّ يكون “الثنائي” هو من يدير البلد ويفرض الرئيس الماروني.
لا شك انّ حركة “زعيم المردة” في ذكرى اغتيال عائلته في 13 حزيران، تندرج في خانة مناكفة النائب جبران باسيل، بعدما اعلن “البيك” بما معناه “أنا أو سمير جعجع رئيساً للجمهوريّة”، حيث قال: “إذا أردنا الإستمرار بنظرية ومنطق الرئيس (ميشال) عون يجب أن يكون رئيس القوات سمير جعجع المرشح الرئاسي الطبيعي للتيار الوطني”.
وبالتالي، إذا كانت خطة فرنجيّة تقضي بجذب القوّات لتأييد ترشيحه ما يشكل تقاطعاً مع الثنائي الشيعي، لمنحه مفتاح الرئاسة، فلا تبدو موفقة، فهو يعرف مسبقاً عقم محاولته، على اعتبار أنّ طريق بعبدا مُقفل بوجهه راهناً حتى إشعار آخر قد لا يكون قريبا، في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وعلمت وكالة “اخبار اليوم” في هذا المجال، انّ “الثنائي” نصح فرنجيّة بالبحث عن مكوّن مسيحي يُعطيه الميثاقية في ظل رفض باسيل السير به كرئيس، في اشارة ربما الى رئيس القوات الذي يملك رصيداً كافياً من العلاقات العربيّة خصوصاً مع المملكة، ايضاً الدوليّة التي قد تسمح له بوضع “سكة الرئاسة” على مسارها الصحيح.
شادي هيلانة – وكالة “أخبار لبنان”