- Advertisement -

- Advertisement -

مخاوف من عودة لبنان إلى أجواء الحرب الأهلية المشؤومة

تبدي أكثر من جهة سياسية قلقها ومخاوفها من عودة الأمور إلى حقبة الماضي، إبان الحرب الأهلية التي انطلقت على خلفية الخطف والقتل وسوى ذلك خصوصاً أننا اليوم في ذكرى ١٣ نيسان المشؤومة، وذلك على إعتبار أن خطف منسّق حزب القوات اللبنانية في. جبيل باسكال سليمان وإغتياله، وفي هذا التوقيت بالذات، يترك علامات استفهام حول ما آلت إليه الأوضاع في البلد.

ومن هنا تبدي مصادر سياسية عليمة مخاوفها وقلقها من القادم على لبنان ما يُذكّر بالماضي، وصولاً إلى الوضع المأزوم في الجنوب الذي ينذر بعواقب وخيمة، إذ ثمة معلومات بأن الأيام القليلة المقبلة قد تشهد حرباً تصعيدية لا حدود لها، خصوصاً مع الحديث عن ردّ إيران على العدو الإسرائيلي الذي قصف قنصليتها في دمشق، وعندئذ تتفلت الأمور ويحدث ما لا يحمد عقباه، وعلى هذه الخلفية، فالأجواء تشي بأن لبنان يستعيد حقبات الماضي المشؤوم من الخطف والقتل
وسوى ذلك من أيام الحروب الأهلية، إلى ما جرى في حقبة الثمانينات من عملية الليطاني إلى مراحل كثيرة، وصولاً إلى الإجتياح الإسرائيلي وحرب 2006 ، ما يعني لبنان الذي عاش هذه المراحل لم يخرج منها، بدليل ثمة مساعي دبلوماسية هي الأقوى والأنشط تقوم بها واشنطن وباريس لتدارك الحرب على لبنان، لكن الجهود تذهب سداً بعدما صمّم العدو الإسرائيلي بأن يعيد أهالي المستوطنات على حدودها الشمالية، ما يحتاج إلى عمل عسكري كبير وربما حتى الليطاني.

لذلك حتى الساعة ليس ثمة ما يؤكد بأن المساعي الدبلوماسية نجحت بل هناك أجواء تؤكد، بأن الرد الإيراني قد يفاجئ الكثيرين في العمق الإسرائيلي وربما خارج إسرائيل، إنما لمصالح تابعة لها في الغرب،
وعندئذ سيدفع لبنان ثمناً كبيراً، إذ ستقدم إسرائيل على تصعيد عسكري في العمق اللبناني، وهذا ما بات أمر واضحاً، كما تشير إلى ذلك مصاد ر ديبلوماسية.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

أنطوان غطاس صعب

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد