ردّ النائب الدكتور سليم الصايغ على حديث أمين عام حزب الله حسن نصرالله الأخير، وقال في مداخلة لبرنامج “نهاركم سعيد” عبر LBCI: “في لبنان اليوم يعتبر حزب الله أنه هو من يُحدّد المُقدسات ويرفض ويخوّن كل من يعارضه بالسياسة، وبالتالي وفقاً لهم يتهموننا بالعمالة والصهيونية وغيرها”.
وأكّد أن الردّ على نصرالله من “البيت المقدس” بيت الشهيد باسكال سليمان لم يكن يجوز خاصةً بعد كلام زوجة الشهيد الذي يعكس الإيمان ورهبة الموت، معتبرًا أن هذا هو المقدس ولا مقدس يعلو عليه.
وسأل الصايغ: “من هي القوة التي تضبط الحدود وكيف وصلوا إلى سوريا ومن هو المسؤول عن التهريب؟”
وشدّد الصايغ على أنه اذا أراد حزب الله أن يواجهنا بالمقدس نردّ عليه بأننا عشية 13 نيسان قدّمنا شهداء على مذبح هذا الوطن وهذا أمرٌ مقدس، وقال: “ليعلم أن لا أحد يمكنه إلغاء الآخر في لبنان”.
أضاف: “عندما يتحدث نصرالله بالكلام السياسي عن لبنان فليُركز على الجنوب الذي ورّطه بحرب “مساندة” على حدّ وصفه دمّرت بيوت اللبنانيين ولم تمنع الجيش الإسرائيلي من تدمير غزة”.
وتابع الدكتور الصايغ: “فليعلم نصرالله عند حديثه عن منطقة جبيل أنه لم يكُن في السابق وعندها لم يكن أحد يعلم بحزب الله، وفي السابق عندما كنا على رأس المنطقة الشرقية لم يكُن هناك أي “حزازيات” بين المسيحيين والشيعة في منطقة جبيل بل هو من يزرع الشك في عقول الناس لتفريقهم”.
وأردف: “نقول اليوم إننا الوحيدون المتمسكون بلبنان الـ 10452 كلم مربع وبالعيش المشترك بين اللبنانيين ولا نُفرّق بين أبنائه كما يفعل نصرالله، واليوم المؤسسات مُعطّلة بسبب فريق يريد فرض رئيس على كافة اللبنانيين”.
وردًا على سؤال عن الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكّد الصايغ عدم رفضهم لهذا الحوار، ولكن دعوة برّي له وبالشكل الذي يطرحه هو حوار تعطيلي ويحاول فرض رئيس ولكن بطريقةٍ مُجمّلة لأن لا نية بعقد جلسات مفتوحة للإنتخابات الرئاسية.
أضاف: “لدينا حرص كبير بأن لا تفلت الأمور على الأرض، وأمس كان لدينا هم كبير لتهدئة الأرض للتأمل والصلاة، لكن الأرض تسبقنا وتنتفض لكرامتها من خلال رفض الدولة اللبنانية المخطوفة”.
وتابع الصايغ: “الحدث الشعبي اليوم يسبق القرار السياسي، ولدينا هم أن تكون قرارات السياسة تحاكي هموم الناس من خلال عقلانية تحفظ لبنان ومجتمعه”، مؤكداً عدم الاعلان عن الخطوات التالية في سبيل مقاومة منظومة المافيا والميليشيا.
ولفت الصايغ الى أن ما تثبّت اليوم هو أن هكذا جريمة لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام بسبب تفلّت السلاح وضياع قرار الدولة، وقال: “اليوم سنتخذ مسؤوليتنا كقوى سياسية لصالح مجتمعنا لأننا إن لم نفعل اليوم فالأجيال المقبلة لن تتمكن من البقاء هنا، ونؤكد أن تحرّك المعارضة سيكون متماسكاً”.
وأضاف: “فليعلم كل من هو على عرشٍ عالٍ أن عرشه يمكن أن يُطال، وأن تسييب الأمن منذ فترة من الزمن في مناطق جبيل وكسروان فيما الأمن ممسوك في مناطق أخرى، واليوم سنقوم بحماية مجتمعنا بما يحفظ كرامتنا”.
وختم الصايغ قائلًا: “شيطنة الأمن الذاتي مرفوضة اليوم خاصّة أن حزب الله يسيّر أمنًا على هواه في المناطق المتواجد فيها، واليوم ليس من مسؤوليتنا كأحزاب أن نقوم بالأدوار الأمنية لكننا لا نشيطنه خاصّةً أن اللبنانيين يقومون بحماية أنفسهم بأنفسهم ويشترون السلاح لحراسة أحيائهم”.