أوضح وزير الداخلية السابق زياد بارود أنه يُسجّل لمجلس النواب انه لحظ الاعتمادات المطلوبة للانتخابات البلدية والاختيارية في الموازنة، ولوزير الداخلية انه قام بواجباته لكن الموضوع يتخطى الاستعداد اللوجستي والمالي.
وأضاف في برنامج “نهاركم سعيد” عبر الـ LBCI، أنه في الفترات التمديدية السابقة كانت الذريعة بأن لا امكانيات مادية، اما اليوم يبدو ان السبب هو الحرب الموجودة من دون شكّ. لكن سأل “ماذا لو حصل وقف لاطلاق النار في الاسابيع المقبلة، هل هذا يبرر الاستمرار في الحالة التمديدية؟ عندها يكون السبب سقط”. واضاف: “لاستمرار الجهوزية حتى نذهب الى الانتخابات لحظة توقف الاعتداءات على لبنان ، وافضل عدم استبعاد اي منطقة لبنانية، ورهاني على حصول وقف اطلاق نار لفترة والذهاب الى انتخابات في كل لبنان”.
واشار الى وجود نمط لدى الطبقة السياسية منذ عقود من الزمن لا يحبذون الانتخابات المحلية، في حين لا يجب أن يكون هناك من علاقة بين الاستحقاق المحلي وأهواء بعض القوى السياسية، وأن لا نتفاجأ في كل مرة نواجه استحقاقاً انتخابياً. وشبّه الموضوع بـ “الشجرة التي لا تخفي الغابة”، إذ بعض القوى السياسية يقول بالعلن يريد انتخابات وهو لا يريد، والبعض الآخر يقول علناً أنه لا يريد الانتخابات”.
ولفت بارود الى أن التمديد للمرة الثالثة على التوالي يذكّر بالتمديدات السابقة، فعلى سبيل المثال، حصل تمديد للانتخابات منذ العام 1967 بسبب تعديل القانون لا الحرب.
وشدد على مسؤولية اعطاء الحق الدستوري للمواطنين في ممارسة التداول بالسلطة، ولا يمكن الحديث عن اصلاحات لامركزية في حين لا نريد اعطاء الحق في انتخابات البلدية للناس.
ورأى بارود أن الحرب لا يجب أن تمنعنا من ان نتنفس ديمقراطيا وان تشارك الناس في التداول بالسلطة، اما الخارج، رأى بارود أنه يدعم ويساعد لكنه رفض ان يُملي الخارج علينا ما يجب أساساً أن نقوم به ضمن واجباتنا.