- Advertisement -

- Advertisement -

تعقيدات تواجه هدنة غزة والجنوب

أنطوان غطاس صعب : خرجت الأمور عن قواعد الاشتباك وباتت لعبة عضّ الأصابع هي الطاغية والسّائدة، فيما يُنقل عن أكثر من مسؤول بأن الأمور بعدما خرجت عن مسارها، فالوضع في لبنان بدأ في حالة حرب شاملة قد تقع في أي توقيت، إذا لم تنجح المساعي الجارية على أكثر من خط.

إذ علم أن إتصالات فرنسية انطلقت مع واشنطن ودول أخرى من أجل منع أي عدوان على لبنان، لكن في الوقت عينه، فإن واشنطن وعبر أكثر من مسؤول فيها ومن لديهم صداقات مع مسؤولين لبنانيين، يؤكدون أنه ليس باستطاعتهم أن يوقفوا حرباً على لبنان إذا بقيت الأمور على ما هي عليه في الجنوب، وخصوصاً ما يقوم به حزب الله وحماس عبر إطلاق الصواريخ على الكيان الإسرائيلي، لذلك فإن تل أبيب تستفيد من “قبة باط” أميركية ولأوروبية في هذه المرحلة، ومن والاستحقاق الرئاسي داخل أميركا.

وتتحدث مصادر مطلعة أن إتصالات بدأت في الساعات الماضية على خط واشنطن باريس والقاهرة، من أجل إمكانية حصول تسوية في غزة لأنها ستنسحب على لبنان وعندها تقف الحرب ليس في الجنوب، بل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت تتوغل في العمق اللبناني، وليس هناك منطقة آمنة بعد الأحداث والتطورات الأخيرة.

Ralph Zgheib – Insurance Ad

وفي سياق متّصل، فإن هذه الأجواء دفعت أحد النواب البارزين إلى إجراء اتصالات مع مسؤولين أميركيين، والسؤال عما إذا كانت العدو الإسرائيلي ينوي القيام بعملية عسكرية كبيرة، فجاء الجواب مبهماً ولكن يستشف بأن ثمة أمر ما قد يحصل في لبنان، والعدو الإسرائيلي متردّد في عملية بريّة، وقد يقوم تكثيف غاراته وضرب المنشآت المدنية والحيوية في العمق اللبناني، وهناك سياسة جديدة بدأت يعتمدها كما يقول خبراء عسكريون، من الجنوب إلى بعلبك وصور وصيدا، ولا تتخطّ اغتيال القيادات في حزب الله وحماس وصولاً إلى قصف المعامل والمصانع والبنى التحتية الأساسية الصناعية وسواها، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى استكمال النزف في الاقتصاد اللبناني، وبمعنى أوضح، أصبحت الأمور صعبة ومعقدة في هذه المرحلة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد